استعادت القوات العراقية السيطرة علي اكثر من ثلث الضفة الشرقية لمدينة الموصل بعد نحو شهر من بدء عملية تحرير المدينة من تنظيم داعش الإرهابي. بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية امس. وقال العميد سعد معن خلال مؤتمر صحافي نقله التليفزيون إن أكثر من ثلث هذا الجانب( الشرقي) تم تحريره وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في17 أكتوبر, عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البشمركة التي تضيق بدورها الخناق علي الجهاديين علي جبهات ثلاث. ثم, بدأت فصائل الحشد الشعبي التي تضم مقاتلين ومتطوعين شيعة مدعومين من إيران, التقدم من المحور الغربي للموصل باتجاه بلدة تلعفر بهدف قطع طرق إمدادات الجهاديين وعزلهم عن الأراضي التي يسيطرون عليها في سوريا. والقوات العراقية المتواجدة في المحور الشرقي كانت الأولي التي توغلت في المدينة, ومذاك الحين استعادت قوات مكافحة الإرهاب العديد من القري والبلدات داخل الموصل وعلي الجبهة الجنوبية, تتقدم قوات الشرطة الاتحادية باتجاه مطار الموصل الواقع عند الأطراف الجنوبية للمدينة. وكان داعش سيطر في العام2014 علي مساحات واسعة شمال وغرب بغداد, لكن القوات العراقية بمساندة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة, استعادت السيطرة علي غالبية تلك المناطق. وبدأت محال الحلاقة تفتح ابوابها بعد أن شق الجيش العراقي طريقه في حي الانتصار بالموصل, وجثث متعفنة لجهاديين في الشوارع بانتظار ازالتها. وكان محل الحلاقة الذي يملكه علي بشار هو المحل الوحيد الذي فتح أبوابه حتي الآن بعدما شق الجيش العراقي طريقه في حي الانتصار شرق الموصل. وبداخله اصطف رجال لحلق لحاهم الطويلة التي أجبروا علي إطلاقها في عهد داعش. وعلي بعد بضعة مبان كانت أربع جثث لمقاتلين من داعش ملقاة علي الطريق مغطاة بالبطاطين ويحوم حولها الذباب وقال رجل شرطة إنها متعفنة في ذلك المكان منذ عشرة أيام انتظارا لإزالة الجيش للجثث. ومعركة طرد داعش من مدينة الموصل أكبر بكثير من أي مدينة سيطر عليها التنظيم الارهابي علي الإطلاق هي أكبر عملية عسكرية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام.2003 وطوق تحالف يتألف من100 ألف من القوات العراقية وتدعمه غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الموصل بصورة شبه كاملة ولم يتم اختراق دفاعات الجماعة المتشددة حتي الآن سوي في شرق المدينة. واستعادت قوات مكافحة الإرهاب وهي من قوات النخبة عدة أحياء إلي الشمال مباشرة من حي الانتصار لكن ضباطا عسكريين يقولون إن الوجود الكثيف للمدنيين في المناطق السكنية يبطئ تقدم القوات.