قرر أحمد أبو سريع, مدير نيابة أشمون, بإشراف المستشار أحمد عبد الجواد المحامي العام لنيابات المنوفية التصريح بدفن جثة الناشط السياسي محمد عيسي العليمي بقرية شما عقب مناظرة الجثة وقام الآلاف من الأهالي بدفن الجثة وسط حصار أمني. ونجحت قوات أمن المنوفية في إعادة فتح خط السكة الحديد القاهرةطنطا مرورا بأشمون والقبض علي44 شخصا بقرية شما عقب إطلاق قنابل الغاز المسيل عليهم بعد تجمهر أهالي قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية, وقطع الطريق احتجاجا علي مصرع محمد عيسي العليمي البالغ من العمر45 عاما, الذي لقي مصرعه علي يد أحد أفراد عائلة أبو حريرة, لمنعه عودتهم القرية مرة أخري بعد قيامهم بقتل6 أفراد من أهالي القرية. وقطع الأهالي طريق شما أشمون وأشعلوا النيران في إطارات فارغة, مطالبين اللواء خالد أبو الفتوح, مدير أمن المنوفية, بالتدخل لضبط الجناة, والقصاص العادل لدم نجلهم الذي فقد حياته دفاعا عن قريته ورفضه عودة عائلة تم طردها من القرية لكثرة مشاكلها وأزماتها, وقاموا بهدم منزل لأحد أفراد أقارب عائلة أبو حريرة وإحراقه, مؤكدين أنهم لن يسمحوا لتلك العائلة بالعودة مرة أخري للقرية مهما كلفهم الأمر. كان اللواء خالد أبو الفتوح, مدير أمن المنوفية, قد تلقي إخطارا من المقدم محمد السخاوي. رئيس مباحث مركز أشمون, يفيد بمصرع محمد عيسي العليمي45 عاما مصابا بطلقات في الجسد, وذلك إثر قيام عائلة أبو حريرة بقتله بسبب رفضه عودة تلك العائلة التي قتلت6 أفراد منذ ما يقرب من5 أعوام, تم تحرير محضر بالواقعة, وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات. وتعود القضية إلي بداية يوليو2011 حيث قام عدد من أبناء عائلة أبو حريرة بقتل شاب من القرية مما أدي إلي حدوث حالة من الغضب والثورة علي العائلة وقام الأهالي بالهجوم علي منازلهم وأحرقوا عددا منها وأطلقت أبو حريرة الأعيرة النارية من الأسلحة غير المرخصة مما أدي إلي مصرع خمسة من الأهالي بينهم سيدة وإصابة العشرات, واستمرت القضية متداولة في المحاكم حتي أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم اليوم برئاسة المستشار بلال أبو السعود حكمها ببراءة22 من المتهمين من أبناء أبو حريرة. ومن جانبها قالت الدكتورة هناء سرور, وكيلة وزارة الصحة بمحافظة المنوفية: إنه تم نقل جثمان محمد عيسي العليمي البالغ من العمر45 عاما إلي مشرحة مستشفي أشمون العام وانتقل الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل عقب إصابته بطلقات بالرأس والعين ونظم أهالي قرية شما مظاهرة بالقرية احتجاجا علي مقتل أحد أبنائها علي يد مجهولين واتهموا عائلة أبو حريرة بقتله لرفضه عودتهم للقرية فيما أكد مصدر أمني ارتفاع عدد المقبوض عليهم من أهل القرية إلي35 شخصا لقيامهم بقطع مجموعة من الطرق المؤدية للقرية والسكك الحديدية وقامت قوات الأمن بفتح الطريق وإعادة حركة القطارات مرة أخري. وصرح اللواء محمد مسعود مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا بأن قوات الشرطة قامت بفتح5 طرق قام المتظاهرون بغلقها وإشعال الإطارات بها وإلقاء الأشجار لإعاقة حركة المرور وقطع طريق السكة الحديد وعقب فشل المفاوضات معهم بفتح الطريق والتي استمرت12 ساعة قامت الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وفتح الطرق والسكة الحديد وإعادة حركة المرور. وأضاف مسعود أن الشرطة كانت قد قامت بتأمين جلسة صلح سابقة بين الضحية وبين أهالي القرية وعائلة أبو حريرة تضمنت دفع مليوني جنيه وبيع أراضيهم وبيوتهم بالقرية وعدم العودة للقرية مرة أخري وكان دور الشرطة تأمينيا لجلسة الصلح في إطار دورها المجتمعي لنشر الأمن بين المواطنين ووأد الفتن.