بعد ساعات من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية أشاد حليف سياسي مقرب من نيكولا ساركوزي الطامح إلي الفوز بالرئاسة في فرنسا بهذا الحدث باعتباره يوما جميلا. وأثارت نتائج الانتخابات الأمريكية حالة من القلق في صفوف التيار الرئيسي للسياسة في أوروبا لكن المشرع الفرنسي فيليب مونييه اجتذب التصفيق والتهليل من حشد من المحافظين قبيل وصول ساركوزي لحضور مؤتمر جماهيري قرب مدينة ليون. وقال: استيقظت هذا الصباح علي أنباء طيبة من الولاياتالمتحدة وأحيي تصميم الأمريكيين الذين واجهوا أولئك الذين كانوا يلقون علينا المحاضرات بشأن كيف يتعين علينا أن نفكر ولمن ندلي بأصواتنا. وفي هذه الأثناء كان زعماء أوروبا يعرضون العمل مع ترامب لكنهم يوضحون قلقهم من تهديداته خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بقضايا بدءا من تضامن حلف شمال الأطلسي وصولا إلي الاتفاق النووي مع إيران والتغير المناخي. ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الربيع المقبل لا يبدو أن فريق ساركوزي يشعر بهذا القلق. وقال ساركوزي الذي لم يؤيد حملة ترامب: إن نتائج الانتخابات الأمريكية تمثل رفض نمط التفكير السائد. ويسعي ساركوزي المحافظ في فرنسا لجذب أصوات الناخبين مما أوصله للبحث داخل حزب الجبهة الوطنية الذي يمثل اليمين المتطرف. وقال مونييه: إن نتائج الانتخابات الأمريكية أظهرت خيبة أمل الناخبين تجاه مؤسسة متجذرة في مختلف أنحاء الغرب بما في ذلك فرنسا. وقالت مارين لوبان, زعيمة الجبهة الوطنية التي تمثل أقصي اليمين في فرنسا: إن فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية هو نصر للجماهير علي النخبة, وعبرت عن أملها في أن يحذو الشعب الفرنسي حذو الأمريكيين في انتخابات العام المقبل. وخلال سؤالها في مقابلة مع برنامج أندرو مار, الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية, عما إذا كان فوز ترامب يزيد احتمالات فوزها في الانتخابات, قالت لوبان جعل في الإمكان تحقيق الشيء الذي كان يروج له في الماضي علي أنه مستحيل لذا فإنه بحق انتصار للجماهير علي النخبة.