الفيلم من تأليف عمرو جمال وإخراج أكرم فريد الذي كانت آخر تجاربه الإخراجية عائلة ميكي بطولة لبلبة وعمرو عابد وكريم قاسم. الفيلم منح الفرصة لعدد من الممثلين الشباب الذين يعملون في السينما لأول مرة. وعن هذه التجربة الجديدة يقول الممثل الشاب عمرو عابد: أعجبتني فكرة الفيلم حينما عرضها علي المخرج أكرم فريد لأنني شعرت بأنه قريب من شخصيتي, ومن خلال العمل وفي الأيام الأولي استطعنا بالاتفاق مع المخرج والسيناريست الوصول إلي شكل أكثر قربا للشباب, ونحن في هذا العمل نسلط الضوء علي قضية مهمة تمس كل الناس وهي قضية التعليم وكيف أنه يعتمد علي الحفظ فقط دون الاهتمام بملكات الطلاب الإبداعية, ودون أن يمس قدراتهم علي الابتكار, ولا أحد ينكر أن التعليم في مصر مليء بالسلبيات التي تظلم الشباب في مرحلة التعليم الجامعي, ويحكي تجربتي الشخصية في التعليم هي التي حمستني للدور لأنني في الحقيقة أعتقد أنني انضحك علي في التعليم. ويضيف عمرو قائلا: أهم ما يميز الفيلم أننا كنا نؤدي بشكل طبيعي يعكس معاناتنا الحقيقية خلال مراحل التعليم. وعن تعامله مع المخرج أكرم فريد يقول عمرو: سبق لي التعامل معه في فيلم عائلة ميكي وهو مخرج حساس, بالإضافة إلي أنه من جيل الشباب ويشعر بمشاكلهم تماما وهذا سهل العمل علينا جميعا. وعن الصورة التي ظهر بها في الفيلم قال عمرو: لقد حاولت أغير شكلي عما ظهرت به في الأفلام السابقة ولكن المخرج أصر علي نفس الشكل لاعتبارات خاصة بالشخصية. وعن سر التعاون المستمر بينه وبين كريم قاسم وعمرو, قال: لسنا مسئولين عن هذا ولكنه يكون دائما اختيار مخرج. وعن رؤيته للفن بعد52 يناير يقول عمرو: طبعا مازلنا نعايش الأحداث, وحينما يكتمل المشهد ستجد كثيرا من الأفكار التي تصلح موادا للفن السينمائي أو التليفزيوني, وأنا شخصيا نفسي أقدم عملا عن الثورة به عدة أنماط من الناس المشاركة في هذه الثورة العظيمة. أما الشخصية الثانية في الفيلم فيجسدها الممثل محمد سلام الذي يقول: رشحني المخرج أكرم فريد للعمل بعدما شاهدني في مسرحية قهوة سادة كما رشحتني في نفس الوقت شركة الإنتاج بعد أن شاهدوني مع أحمد مكي في فيلم طير انت. وعن طموحه الفني يقول محمد: أنا علي فكرة لم أدرس الفن أكاديميا, ومع هذا أعتبره كل حياتي, وكانت بدايتي في المسرح الجامعي, وأنا أحلم بتقديم أعمال تجسد آمال وأحلام مصر لكي أشعر بأن موهبتي الفنية قدمت شيئا لمصر. وعن أهم خطواته المقبلة يقول سلام: انتهيت من تصوير الجزء الثاني من مسلسل الكبير أوي بطولة أحمد مكي وهو مسلسل كوميدي أقوم فيه بشخصية صعيدي. أما الوجه الثالث كريم قاسم فيقول: إن الإعداد للفيلم استغرق فترة طويلة من الجلسات مع المخرج وكاتب السيناريو ومدرب التمثيل فريد النقراشي, وهو في نفس الوقت يشارك معنا بالتمثيل وأخيرا خرجنا بأفضل شكل يمكن أن يعالج قضية التعليم في مصر بأسلوب شبابي, وكان أصعب ما في الموضوع أننا كنا نصور في أغسطس وفي درجة حرارة39 وعن تعامله مع المخرج أكرم فريد يقول: كريم أهم مميزاته أنه قريب السن من الأبطال والشخصيات وعايش هذه المشاكل التعليمية التي يتحدث عنها الفيلم.