في الوقت الذي تنطلق فيه فعاليات اجراء الحوار المجتمعي المزمع عقده في20 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من المؤسسات المعنية كالأزهر الشريف والاوقاف والكنيسة ووزارات الشباب والرياضة والثقافة بمشاركة الشباب ورجال الدين بهدف تصويب الخطاب الديني لوضع استراتيجية لتطويره والارتقاء بمنظومة الأخلاق والسلوكيات تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب انتهاء مؤتمر الشباب الاول بشرم الشيخ, قال الدكتور بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين السابق واستاذ الثقافة الاسلامية ان تفعيل هذه المبادرة يتطلب عقد مؤتمر مشترك بين رموز هذه المؤسسات لتحديد المفهوم المراد من تجديد الخطاب الديني علي ان يحضر من تختاره رئاسة الجمهورية لبيان تصورها بشأن تجديد الخطاب الديني, بالإضافة لوضع برنامج قابل للتطبيق بعد تحديد المفهوم المراد وذلك بمشاركة مسئولين عن الاعلام خاصة الفضائيات التي لا تخضع لسلطة الدولة لأحداث تناغم بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص فيما يتعلق بهذه القضية. وطالب زكي بمشاركة وزارة التربية والتعليم لإعادة النظر في مناهجها خاصة مادة التربية الدينية المتعلقة بطلاب المسلمين والمسيحين مع التركيز علي القيم العليا المشتركة لتفعيل اهداف الحوار المجتمعي علي ارض الواقع مشيرا إلي اهمية مشاركة الكنيسة باعتبار ان تجديد الخطاب الديني ليس قاصرا علي المسلمين بل يجب ان يواكبة تجديد خطاب ديني في المسيحية مؤكدا ان بعض الغلاة من الطرفين يدعوان إلي ما يمكن ان يفضي إلي قطع العلاقات واثارة الشقاق والخلافات بين جناحي الأمة. من جانبة أوضح الشيخ عبد العزيز النجار مدير عام الوعظ بالأزهر الشريف ان التعاون بالفعل مع الكنيسة من خلال بروتوكول مع بيت العائلة المصرية بشأن تنظيم لقاءات وعقد ندوات مشتركة مع الشباب سواء في الجامعات او المدارس او مراكز الشباب موجود علي أرض الواقع, حيث يركز علي قضايا المواطنة والتعايش علي اساس الوطن وليس المعتقد فاذا كان الخالق يعامل الجميع علي اساس الانسانية وليس العقيدة فينبغي ان يكون التعامل علي اساس الانسانية والمواطنة وليس علي اساس الدين. وأشار النجار إلي أن ظهور رجال الدين امام الشباب يزيل ما علق بأذهانهم من وجود خلافات بين الاسلام والكنيسة كما ان دور وزارة الثقافة في قضية الخطاب الديني هام جدا فاذا كانت الفنون من الثفافة فينبغي ان تسخر تلك الفنون لخدمة قضايا الامة وما ينفع الشباب الذي يعتبر الشريحة الكبري التي تهتم بالفنون بكافة انواعها. ومن جانبها كانت وزارة الاقاف قد أعلنت البدء في تشكيل لجنة تنسيقية عليا تتعاون مع الأزهر والكنيسة, للعمل علي البناء الخلقي والسلوكي وبناء الشخصية الدينية والوطنية بناء صحيحا بالإضافة إلي صياغة الرؤي لوضعها تحت يد المؤسسة الدينية لعمل استراتيجية لبناء الشخصية المصرية بناء سليما من خلال مواجهة الفكر بالفكر ولقاءات مفتوحة مع الشباب تعقد في كل مكان.