اعتاد وليد ومحمود علي شراء مخدر البانجومن حصيلة عملهما بإحدي ورش الميكانيكا ورغم مهارتهما في العمل إلا أن استهتارهما الشديد كان سببا وراء فقدهما العمل بالورشة. لم يجد وليد طريقا أمامه سوي اللجوء للسرقة حتي ألقي القبض عليه وقضي فترة عقوبته وبعد خروجه لم يتغير, بل صار أشرس من ذي قبل. خطط لسرقة توك توك أحد المواطنين شاب في مقتبل العمر- وسرعان ما بدأ بالتنفيذفطلب وصديق له من صاحب التوك توك توصيله لإحدي القري المجاورة مقابل مبلغ مالي. وعلي الطريق كان المتهمان يعلمان أن هناك منطقة مظلمة أوقفاه وطلبا منه النزول وترك التوك توك وإلا قتلاه, إلا أن صاحب التوك توك رفض ودخل معهما في شجار غير أنهما تمكنا منه, حيث قام أحدهما بتكتيفه من الخلف بينما قام الآخر بطعنه واستقلا التوك توك وفرا هاربين. وفي أثناء مرور أحد المواطنين سمع أنين صاحب التوك توك فأبلغ عن الحالة وتم نقله إلي المستشفي بالمنصورة في حالة خطيرة وقبل وفاته أخبر القتيل باسمي قاتليه. فر المتهمان إلي إحدي قري مركز بلقاس, حيث كانا عقدا اتفاقا لبيع التوك توك مقابل5000 جنيه, حيث قبضا الثمن واختفيا عن الأنظار. تلقي اللواء مصطفي النمر مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير مباحث المديرية بورود بلاغ من مستشفي السنبلاوين العام إلي الرائد أبو العزم فتحي رئيس مباحث المركز, بوصول الطالب محمود ر. ا.19 سنة مصابا بطعنة نافذة في الرقبة, وعلي الفور تم تحويله إلي المستشفي الدولي بالمنصورة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وبسؤال مرافقيه في المستشفي أكدوا العثور عليه بمنطقة نائية بناحية طريق السنبلاوين سنفا, غارقا في دمائه, وأضافوا أنه يعمل علي توك توك ملكه ولم يجدوه. قام العقيد سيد سلطان رئيس المباحث الجنائية بتشكيل فريق بحث للكشف عن الجناة, حيث تم القبض علي كل من وليد ع. م. ب.19 سنة عاملوقد سبق اتهامه في قضية سرقة ومحمود خ. ا.20 سنة عامل واعترفا ببيعهما التوك توك نظير5000 جنيه لسامح ع. ا من قرية حفير شهاب الدين التابعة لمركز بلقاس.