لعب فريق الكرة الاول بالنادي الاهلي واحدة من اقوي واجمل مبارياته تحت قيادة حسام البدري كان يستحق معها احراز الثلاث نقاط علي حساب الاتحاد السكندري لكن الكرة ادارت له ظهرها.. ولعب فريق الاتحاد السكندري تحت قيادة مختار مختار واحدة من اقوي واجمل مبارياته ايضا وسانده التوفيق كثيرا ليخرج متعادلا وبنقطة مستحقة. لعب الاهلي كما لم يلعب من قبل منذ سنوات.. قوة وسرعة وحماسا.. ولعب الاتحاد السكندري مباراة رائعة اعاد بها للاذهان الاجيال الذهبية لزعيم الثغر بعد سنوات طويلة من الازمات والمشكلات التي كادت تعصف بالفريق من دوري الاضواء. دفع الاهلي بكل اوراقه الرابحة وهاجم من كل الجبهات يمينا ويسارا وعمقا ووصل الي مرمي الحارس المتألق محمود السيد مرارا وتكرارا وسجل مرتين واهدر العديد من الفرص المحققة بخلاف ركلتي الجزاء اللتين تصدي لهما ببراعة حارس الاتحاد.. ودافع الاتحاد بقدر استطاعته في مواجهة الطوفان الاحمر.. وهاجم بشراسة في الكرات المرتدة فحالفه التوفيق في التسجيل مرتين واهدر مثلهما. ادي الاهلي مباراة اعاد بها ذكريات العروض الرائعة في عهد البرتغالي مانويل جوزيه الذي اقترنت فيه انتصارات الفريق بروعة الاداء, ومعها أكد حسام البدري انه الافضل لقيادة الفريق في تلك المرحلة بعد اتمام عملية اعادة بناء الفريق بعد عامين من الاهتزازات التي كلفت النادي سلسلة من التغييرات للاجهزة الفنية.. وايضا اكد مختار مختار ان المدرب الشاطر يستطيع ان يصنع الفارق وهو ما اكدته تجاربه السابقة مع كل الفرق التي تولي قيادتها وترك بصمة واضحة. تألق الاهلي ولم يحالفه التوفيق لترجمة ادائه المتميز الي فوز في رحلة دفاعه عن لقبه المفضل.. واجاد الاتحاد السكندري في مشواره الصعب لاستعادة مكانته في جدول اندية الدوري الممتاز كاحد الاندية الكبار وفي النهاية كانت المحصلة النهائية لتلك المواجهة المثيرة التي انتهت بالتعادل2-2 فوز الجماهير التي تابعت اللقاء عبر الشاشة الصغيرة بوجبة دسمة من الفن الكروي الجميل المليء بالقوة بلا عنف والاثارة بلا خروج عن النص حتي عندما احتسب الحكم ابراهيم نور الدين ركلتي جزاء للاهلي محل جدل.