توصلت أجهزة البحث الجنائي بالجيزة إلي معلومات مهمة قد تكون خيوط التوصل لمرتكب جريمة مقتل مصمم الأزياء محمد داغر وذلك بعد أن أدلي موظف الأمن بأوصاف شخصين كان أحدهما داخل شقة القتيل قبل تسلمه لوردية عمله في حراسة العقار وآخر صعد بصحبة القتيل إلي شقته. فيما أشارت معاينة النيابة إلي استخدام القاتل كأسا زجاجيا في عملية القتل وجار مضاهاة البصمات بمن تدور حولهم الشبهات. فيما ودع أصدقاء مصمم الأزياء محمد داغر جثته عصر أمس الأربعاء بمسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر حيث تم دفنه بمقابر الأسرة وسط صراخ وبكاء أم القتيل وزوجته وأصدقائه وصديقاته من الفنانين الذين دخلوا في حالة بكاء هستيري غير مصدقين ما حدث له. فيما كشفت معاينة النيابة التي باشرها محمود حلمي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة وعبدالحميد الجرف وكيل النيابة لشقة القتيل الكائنة بشارع البطل أحمد عبدالعزيز بالمهندسين, عن أن الجثة كانت ملقاة علي وجهها بجوار باب المطبخ المجاور لغرفة النوم وأن الجثة وجد بها أكثر من ثماني طعنات ترجح الدلائل الأولية انها من كأس زجاجية مكسورة فضلا عن انتشار آثار دماء القتيل بمعظم أطراف الشقة وآثار دماء أخري خاصة بالجاني نتيجة مقاومة المجني عليه له. كما كشفت المعاينة عدم وجود أي آثار كسر بجميع منافذ الشقة مما يدل علي أن الدخول كان مشروعا فضلا عن وجود بعثرة واضحة بجميع محتويات الشقة. فيما تواصل أجهزة البحث الجنائي جهودها لفحص تعاملات المجني عليه التعاقدية وعلاقاته بأهله وأقاربه وخلافاته معهم, فضلا عن الكشف عن المسجلين الخطر وأرباب السوابق المعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم, وعما إذا كان الدافع من وراء الجريمة هو القتل أو السرقة. بعد أن رجحت مصادر أمنية أن تكون عملية سرقة حافظة نقود القتيل وسيارته لأخفاء نية القتل العمد. وبدأت جهود رجال المباحث لكشف غموض الجريمة بمناقشة محمود الضو عامل شركة الأمن المسئول عن تأمين العقار مسرح الجريمة. حيث قرر الضو أن الشركة اختارته للعمل منذ ثلاثة أيام بصحبة أثنين من زملائه للاشراف علي حراسة العقار وقرر الضو أنه في الساعة الواحدة صباحا من يوم وقوع الجريمة حضر المجني عليه وبصحبته شاب في العشرين من عمره يرتدي قميصا أبيض وبنطالا لونه غامق تظهر علي ملامحه أنه من طبقة فقيرة وبعد مرور ثلاث ساعات من صعودهما فوجئ بالشاب الذي صعد بصحبة داغر يهبط علي درجات السلم مسرعا وتظهر عليه علامات الارتباك, وفي السابعة صباحا يوم الثلاثاء يوم أرتكاب الجريمة هبط شخص آخر كان داخل شقة داغر حيث رآه يتردد علي شقة القتيل ومن المرجح أنه حضر قيل تسلمه ورديته. حيث توصل رجال البحث الجنائي الي هوية الشخصين بموجب الا وصاف التي أدلي بها موظف الأمن. فيما أكدت تحريات البحث الجنائي أن ماجدة شقيقة داغر كانت آخر من أتصل به حيث هاتفته فجر الثلاثاء قبل وقوعع الجريمة بثلاث ساعات وأنها اكتشفت الجريمة بعدها اتصلت به الساعة الثالثة عصرا ففوجئت أن هاتفه مغلق فاتصلت علي الهاتف الأرضي للشقة ولم يرد وهو ما آثار قلقها فأتصلت بأحد الموظفين العاملين بمعرض المجني عليه ويدعي سيد وطلبت منه التوجه الي شقة شقيقها ليكتشف الجريمة.