استمرارا لمسيرة الدعم الذي تقدمه الدولة للشباب في عامهم, وفي إطار رعاية الرئيس السيسي للشباب وجهوده لتمكينهم سياسيا واجتماعيا, عقد المؤتمر الوطني الأول للشباب في مدينة السلام شرم الشيخ تحت شعار ابدع.. انطلق برعاية كريمة من الرئيس السيسي. وشارك في المؤتمر3000 شاب ونحو300 مسئول حكومي علي رأسهم المهندس شريف إسماعيل ووزراء حكومته, وشهد سلسلة من اللقاءات وورش العمل والندوات حول قضايا التعليم ومستقبل التعليم الفني ومنظومة البحث العلمي. وشهد المؤتمر مشاركة إيجابية من الشباب الذي جاءوا ممثلين لطلاب الجامعات والأحزاب السياسية والبرنامج الرئاسي. وبدا الشاب وكلهم عزيمة وإصرار علي بناء مصر الحاضر والمستقبل وتحقيق المستحيل, يحدوهم الأمل في غد أفضل وأكثر إشراقا, مدفوعين بحبهم لمصر, معتمدين علي الله ثم علي دعم الرئيس السيسي لهم, وجاء ذلك واضحا جليا في كلماتهم المؤثرة التي ألقوها وأعربوا خلالها عن سعادتهم اللانهائية بحضور الرئيس معهم وتشريفه لمؤتمرهم وحرصه علي الاستماع منهم مباشرة ومعرفة مشاكلهم ومشاركتهم آمالهم وطموحاتهم. وجاء المؤتمر ليكون منصة للحوار وفرصة لتبادل الآراء والرؤي ووجهات النظر بين الشباب بعضهم البعض وبينهم وبين المسئولين في الدولة ومؤسساتها حول القضايا التي تشغل الشارع المصري وعلي رأسها زيادة معدلات التضخم وارتفاع الأسعار والبطالة والمشاركة في الحياة السياسية خاصة ونحن علي أعتاب انتخابات المحليات, والتي تسعي القيادة السياسية لأن يكون للشباب فيها نصيب كبير يتناسب مع نسبتهم في المجتمع والتي تصل إلي60%, وهو ما يمثل سابقة أولي يدعو فيها الرئيس الشباب للمشاركة السياسية في الحكم ويحثهم علي بلورة أفكارهم وعرض رؤاهم بكل أريحية عن المشاكل والأحداث التي تمر بها البلاد. وتأتي المشاركة الكبيرة للشباب تعبيرا عن سياسات القيادة السياسية, بعد أن بلغت نسبة الشباب في البرلمان حدا غير مسبوق, وكذلك المرأة, وبعد أن تدرب عدد كبير من الشباب كمساعدين للوزراء والمحافظين في سبيل إعدادهم لتحمل المسئولية في المستقبل القريب, وذلك بهدف ضخ دماء جديدة للقضاء علي المشكلات المتراكمة عبر عقود من فساد وعشوائية في اتخاذ القرارات وبيروقراطية قاتلة للإبداع وطاردة للمستثمرين ورءوس الأموال وخلل في الاقتصاد والمشاركة السياسية. وقد أجاب الرئيس علي الكثير من أسئلة الشباب, ووضع النقاط علي الحروف, مؤكدا أن المشاكل كثيرة, متعهدا بتقديم الدعم لكل من يعمل لمصلحة البلد, وأنه يضع كل الأحزاب السياسية القائمة وبرامجها في محل تقدير, ولا يتصادم مع أحد ما دام يعمل من أجل مصر. وتمني الرئيس في إحدي كلماته للشباب أن يكون أحسن وأفضل شباب في العالم, وأوضح أثناء حديثه أن الظروف صعبة وأن زيادة مرتبات الدولة وصلت150 مليار جنيه مقارنة بالسنوات الماضية, وهو ما يمثل عبئا كبيرا علي الميزانية في ظل اقتصاد صعب. وقال الرئيس السيسي للشباب إنه يفضل عدم الاحتجاجات والمظاهرات في الوقت الحالي لأنها تؤدي إلي تعطيل العمل وستكون الخسائر كبيرة, فالإصلاح يحتاج إلي وقت ولا بد من الصبر لتحقيق الهدف ولتستقر الأمور الاقتصادية والأمنية بما يساعد علي عودة السياحة واستقرار أسعار صرف الدولار والقضاء علي الإرهاب في آن واحد بالتدريج وبعد وقوف الشباب الوطني خلف قيادته, مؤكدا أن المصريين نجحوا في تجاوز كل ما فات من عثرات بسبب تماسكهم ووطنيتهم. وتناول المؤتمر طرق الاستفادة من إمكانات الدولة في دعم الشباب للنشاط الثقافي والفني. وكذلك صناعة البطل الأوليمبي ودعم المدارس والجامعات والأندية الرياضية حتي نعيد مصر إلي خريطة الدول ذات الثقل العلمي والرياضي. وأكد الرئيس فخر مصر بأبنائها النابغين في كل المجالات من الحاصلين علي جائوة نوبل, الدكتور أحمد زويل والأديب الراحل نجيب محفوظ, وغيرهم من العلماء المشهود لهم بالتفوق العلمي كالدكتور فاروق الباز والدكتور محمد العريان, عاشت مصر بأبنائها وشبابها, وتحيا مصر.