تحت شعار »ابدع.. انطلق» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ انطلق أول مؤتمر وطني للشباب علي مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب من مختلف شرائح وقطاعات الشباب المصري. وذلك تلبية لدعوة الرئيس التي أطلقها، خلال الاحتفال بعام الشباب المصري في التاسع من يناير الماضي، بعقد مؤتمر وطني للشباب لبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن وطرح رؤي الشباب في مواجهتها، حيث يعد المؤتمر ملتقي للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصري الذي يطمح في مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمي وحوار بناء. وتضمن المؤتمر الذي شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عشرات الفعاليات التي تعكس زخماً قوياً ومشاركة حقيقية لفئة الشباب في صناعة مستقبل مصر، حيث تضم الفعاليات تنظيم ماراثون للسلام يشارك فيه الرئيس السيسي بجانب الشباب، ليكون بمثابة رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع، لنشر الأمل في الحياة والعزيمة والإرادة لمواجهة التحديات ودعوة للمشاركة في إعلاء قيمة السلام. كما يطلق الرئيس السيسي خلال المؤتمر جائزة الإبداع السنوي للشباب لتصبح جائزة سنوية موجهة للشباب المتفوق في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، حيث تأتي هذه الجائزة تأكيداً لما يمتلكه الشباب المصري من طاقات هائلة من الإبداع والابتكار. وشمل اليوم الأول للمؤتمر، أمس الثلاثاء، 7 جلسات عامة عن تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب، رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، رؤية الشباب لربط منظومة التعليم مع سوق العمل، تأثير السينما والدراما في تشكيل الوعي الجمعي والأنماط السلوكية للشباب، دراسة مسببات العنف في الملاعب وسبل عودة الجماهير، وأخيراً دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء علي البطالة. أما اليوم الأربعاء ثاني أيام المؤتمر فيتضمن أيضاً 7 جلسات عامة تناقش الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعي، سبل تعظيم الاستفادة من إمكانيات الدولة لإثراء النشاط الثقافي، رؤية نحو صناعة البطل الأوليمبي، سبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات، مسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبري، وأخيراً دور الشباب في تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر 2030. وفيما يخص اليوم الثالث والأخير غداً الخميس، فيتضمن 6 جلسات تناقش عدداً من الموضوعات من بينها الاقتصاد المصري ورؤية شبابية لآفاق المستقبل، دراسة التأثيرات السلبية علي الشخصية المصرية وسبل علاجها، تأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام، مواجهة الظواهر السلبية للإدمان والختان والوجبات السريعة، أمن المعلومات والحفاظ علي الخصوصية وأخيراً دور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الفساد الإداري. كما تضمنت الفعاليات تنظيم 8 ورش عمل فرعية تخصصية تناقش قضايا الهوية الثقافية والخطاب الديني، والتعليم والبحث العلمي، والمشاركة السياسية، والاقتصاد وريادة الأعمال، كما تتضمن الورش نموذجاً لمحاكاة الدولة المصرية ينظمه شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ومعرضا للفنون والإبداع، وصالونا ثقافيا، ومسرحا للمواهب. ويعد المؤتمر قناة اتصال فعالة بين الحكومة المصرية والشباب الواعد من جميع أنحاء الجمهورية الذين يعبرون بصدق وإخلاص عن شباب الجامعات والقوي السياسية والإعلاميين والأحزاب وطلاب الدفعة الأولي من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. وشارك في المؤتمر عدد كبير من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسي، كما شارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء متخصصون كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات. ويخضع تنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب رئيس الجمهورية ويعتمد علي شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة. وعلي هامش الفعاليات، التقي كل من العالم الكبير فاروق الباز والدكتور محمد العريان بعدد كبير من الشباب المشاركين، كما التقي العالم الكبير فاروق الباز قبل بدء المؤتمر بيوم واحد نحو ألف شاب للحديث عن تجربته، بالإضافة إلي مشاركة في جلسة خلال اليوم الأول للمؤتمر علي شرفه لمناقشة مقترحات مُقدمة من الشباب حول تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي. ويختتم المؤتمر فعالياته بحفل غنائي شبابي، والذي سيتم خلاله إلقاء قصائد شعر ومجموعة من الأغاني الوطنية، ويشارك في تقديم الحفلة مجموعة من الشعراء والفنانين والفرق الموسيقية. وأكد عدد من النواب، والسياسيين، أن هذا المؤتمر سيخرج بعدد من التوصيات الهامة، التي تتعلق بالمشاركة الفعالة للشباب في الحياة السياسية، مشددين علي أنه لن يكون مؤتمر »ديكور»، خاصة في ظل هذا الاهتمام الكبير، وعدم الاعتماد علي الأيديولوجية السياسية في الاختيار. وقال النائب أحمد زيدان أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن المؤتمر دليل واضح علي اهتمام الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب، مشيرا إلي أن المؤتمر سيناقش كافة القضايا الهامة المتعلقة بالشباب وكيفية الاهتمام بهم واستغلال طاقاتهم الايجابية لخدمة البلد. فيما قال النائب أشرف عمارة، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن مؤتمر الشباب، هو بداية حقيقية لتمكين الشباب، ويعتبر حلقة وصل قوية بين الشباب والدولة. وأضاف عمارة، أن هذا المؤتمر يعتبر دليلاً قاطعاً علي اهتمام الدولة بالشباب، وتمهيد الطريق للأجيال القادمة، حيث إنه يشارك 3 آلاف شاب في هذا المؤتمر، وهذا الأمر لم يتكرر من قبل فهو المؤتمر الوطني الأول للشباب. وأكد عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أهمية متابعة ما سوف ينتج عن المؤتمر من توصيات، وذلك لأن مؤتمر الشباب سوف يؤهل الشباب لشغل المناصب القيادية والمراكز الوظيفية، ولكن بخبرة وتمرس حقيقيين. وأشار عمارة، إلي أهمية القضايا التي سوف يناقشها المؤتمر، وخاصة مشاركة الشباب بتطوير منظومة التعليم، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر 2030. قال المهندس محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن حرص واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشباب، واعتبار عام 2016 »عاما للشباب» وانطلاق مؤتمر يشارك به 3 آلاف شاب لهو دليل قاطع علي أن الدولة تولي اهتمامها بالجيل القادم. وأضاف »عامر» أن اللجنة سوف تتابع بأهمية قصوي ما ينتج عن المؤتمر من توصيات، لمطالبة جميع الوزارات والجهات المعنية بالعمل علي تنفيذها، بالإضافة إلي إجراء دراسة برلمانية لما تحتاجه تلك التوصيات، من تشريعات جديدة أو تعديلات علي القوانين الحالية لتحقيق أهداف المؤتمر. وأشاد »عامر» بالقضايا التي سيناقشها المؤتمر، خاصة مشاركة الشباب بتطوير منظومة التعليم، ودراسة مسببات العنف والشغب في الملاعب، وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر 2030 وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانيات الدولة لإثراء النشاط الثقافي والأدبي. وقال النائب خالد يوسف عضو مجلس النواب إنه تلقي جدول أعمال المؤتمر، حيث سيلقي كلمة له بثلاث ندوات مختلفة بالمؤتمر، وهي دور الفن والأدب في قضايا المجتمع، وتأثير السينما والدراما في تشكيل وعي الشباب، والسينما رسالة، إضافة إلي مشاركته في فاعليات المؤتمر عن القضايا السياسية. وتابع »يوسف»: إن المؤتمر هو خطوة محمودة للدولة، حيث تسعي خلالها للتواصل مع الشباب الذين هم حجر الزاوية في بناء أي مجتمع، وأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية بمصر، ولابد من تقريب وتوحيد وجهات النظر بين الدولة والشباب ومن جانبه قال محمد سيد جابر سكرتير عام اللجنة العامة لشباب حزب الوفد إن المؤتمر يعد ملتقي للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصري الواعد الذي يطمح في مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمي وحوار بناء، مؤكداً إيجابية توجيه الدعوة للأحزاب المدنية تأكيدا علي أهمية دورهم في المجتمع المصري. ومن جانبه قال مصعب أمين، أمين الشباب بحزب النور وأحد المشاركين بالمؤتمر الوطني للشباب بشرم الشيخ، إن المؤتمر فرصة للحوار الجاد مع الشباب حول العديد من قضاياهم وتحديات المرحلة الراهنة، مشددا علي ضرورة أن يكون المؤتمر بمثابة انطلاقة جديدة نحو تفعيل دور الشباب المصري في إعداد البرامج الخاصة بهم بما يضمن تحقيق التوازن بين ما تريده الدولة من الشباب وما يريده الشباب أنفسهم. وأضاف مصعب أمين: نتمني الخروج من المؤتمر بمشروع استراتيجية وطنية للشباب ترسم الأطر العامة لعمل مؤسسات الدولة مع الشباب وتضافر خلفها كافة الجهود خلال المرحلة القادمة من أجل بناء جيل يتحمل مسؤوليته تجاه وطنه وحلمه، مشيرًا إلي ضرورة بلورة أطروحات الشباب المشارك في المؤتمر حول القضايا الخاصة بهم في صورة تشريعات قانونية تعبر عن أحلامهم وتطلعاتهم.