بدء أعمال «المؤتمر الوطنى» الأول للشباب.. اليوم

تستضيف مدينة شرم الشيخ، صباح اليوم، فعاليات الموتمر الوطنى الأول للشباب «ابدع.. انطلق»، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك تنفيذا لدعوة الرئيس لعقد مؤتمر وطنى للشباب، خلال احتفالية يوم الشباب المصرى فى التاسع من يناير الماضى التى اعتبر فيها 2016 عاما للشباب.
ومن المقرر أن تشهد جلسات المؤتمر نقاشا حول نتائج الحوار الوطنى الجارى مع الشباب منذ مارس الماضى حول كل القضايا التى تهمهم فى مختلف المجالات والقطاعات‏.‏
وعلى مدى 3 أيام ستعقد جلسات وحوارات المؤتمر لبحث مختلف القضايا والتحديات التى تواجه الوطن والمجتمع المصري، وطرح رؤى الشباب فى مواجهتها.
ويعد المؤتمر ملتقى ومنصة للحوار المباشر وتبادل الآراء ووجهات النظر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وبين شبابها الواعد، الذى يقف فى أول طريق العمل المفضى إلى مستقبل يحلم بأن يكون أفضل وأجمل وأكثر إشراقا، تتاح له فيه فرص العمل التى تتلاءم مع قدراته وطموحاته فى حياة كريمة يسودها الاستقرار، ويكون عنوانها التطور الدائم والتحديث المستمر لتتقدم مصر وتتبوأ مكانتها اللائقة بين الأمم، وفى هذا السياق يدخل شباب مصر سباق التقدم متسلحا بالعلم والمعرفة والتخطيط العلمى الذى يراعى ظروف الواقع المعاش.
ويتضمن المؤتمر، عشرات الفعاليات وتطرح عشرات الأبحاث والرؤى والمقترحات التى أعدها شباب مصر، وتعكس رغبة قوية وحقيقية فى مشاركة الشريحة الشبابية وهى نواة المستقبل وتشكل القطاع الأكبر من فى صنع المستقبل، وتحقيق الحلم الذى يراودهم كثيرا وهو الصعود إلى مرتبة الدول المتقدمة بالجهد والعرق والعمل الدءوب.
وتبدأ الفعاليات بتنظيم ماراثون للسلام يقدم رسالة تقول: إن الطريق طويل ولكننا عازمون على السير فيه حتى النهاية بقوة الإرادة مهما كانت المصاعب.
كما أنه يعد رسالة سلام من شباب مصر للعالم أجمع، تقول: إنه رغم ما يحيط بنا من تحديات جسام سواء على صعيد ما يحدق بدول الجوار من أزمات أو ما يواجهنا من متاعب اقتصادية، فإننا نعتزم مواصلة الطريق وقطع الشوط إلى آخره لنرى الضوء الساطع فى الأفق.
ومن المقرر أن يطلق السيسى خلال المؤتمر «جائزة الإبداع السنوى للشباب»، وهى جائزة مبتكرة تخصص للشباب المتفوق فى جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، لتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار.
ويشمل اليوم الأول للمؤتمر 7 جلسات عامة عن تقييم الشبابية فى البرلمان، والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب، ورؤية الشباب حول إصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمي، وحول ربط منظومة التعليم مع سوق العمل، وتأثير السينما والدراما فى تشكيل الوعى الجمعى والأنماط السلوكية للشباب، ودراسة مسببات العنف فى الملاعب وسبل عودة الجماهير، ودور فى القضاء على البطالة.
ومن المقرر عقد أكثر من 23 جلسة عامة تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية وفى الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، و8 ورش عمل فرعية تخصصية بالإضافة إلى معرض فنى وورشة اكتشاف مواهب، وسيتم تنظيم المؤتمر تحت إشراف ويعتمد على شباب لتأهيل الشباب.
ومن أبرز الجلسات العامة للمؤتمر، جلسة حول رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، وكذلك الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب فى انتخابات المحليات، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان، وربط منظومة التعليم باحتياجات سوق العمل، ودراسة مسببات العنف فى الملاعب وطرق التغلب عليها وسبل إعادة الجماهير للملاعب لتنشيط الحياة الرياضية، وسبل تفعيل بالمدارس والجامعات، ودور الشباب فى تنفيذ رؤية مصر 2030، وتأثير السينما والدراما على تشكيل الوعى الجمعى للشباب، وسبل الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافى والفنى والأدبي.
كما يتضمن المؤتمر عقد جلستين عامتين تشملان جميع المحاور، ويتضمن جدول أعمال يومه الأول 9 جلسات تعقد بالقاعة الرئيسية، وتشمل قضايا تقييم تجربة المشاركة السياسية للشباب، ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمى ورؤيتهم لربط منظومة التعليم بسوق العمل، وتأثير السينما والدراما فى تشكيل العقل الجمعى والأنماط السلوكية للشباب، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القضاء على البطالة، وتحديات الدولة المصرية فى ترسيخ مبادئ الديموقراطية والحريات العامة فى ظل التحديات الأمنية، وأسباب وسبل حلها.
ويختتم المؤتمر فعالياته بحفل غنائى شبابي، يتم خلاله إلقاء قصائد شعر ومجموعة من الوطنية، ويشارك فى تقديم الحفل مجموعة من الشعراء والفنانين والفرق الموسيقية.
وستشهد شرم الشيخ، أكبر مؤتمر فى تاريخها، إذ يبلغ عدد الشباب المشاركين فى المؤتمر 3 آلاف شاب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسى، كما يشارك فى فعاليات المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة بالإضافة إلى خبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومدراء للجلسات.