لم يتخيل الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي وادي دجلة أن يعيش مثل هذه اللحظات الصعبة في مباراة فريقه أمس أمام النصر للتعدين وبالرغم من انتصار دجلة بهدف إلا أن هذا الفوز جاء في اللحظات الأخيرة من اللقاء بعد أن كان باتريس علي ثقة من أن فريقه سيخرج فائزا برقم قياسي من الأهداف وعزز هذه الحالة لدي المدرب الفرنسي أنه في مواجهة فريق تشير نتائجه إلا أنه لم يتأقلم حتي الآن مع اللعب في الدوري الممتاز ونتائجه تجسد ذلك بخوضه المباراة وفي جعبته نقطة واحدة متلقيا أربع هزائم علي أرضه وبدون أي انتصارات بالإضافة إلي حالة اليقين لدي المدرب الفرنسي بأن أبناء الجنوب سيرهبهم ستاد القاهرة لذلك جاءت نظرة كارتيرون وأعضاء جهازه المعاون أن اللقاء فرصة ليعدل دجلة أوضاعه في الدوري الممتاز ولكن فوجئ أعضاء فريق دجلة بأداء منظممن التعدين وأسلوب خططي لمديره الفني المؤقت أشرف عرب الذي كاد أن يخرج بنقطة التعادل لولا توفيق الغاني صامويل أفوم صاحب هدف الفوز لدجلة والمباراة الوحيد الذي تبعه فرحة هيستيرية من المدرب الفرنسي وأعضاء جهازه المعاون. شهد الشوط الأول خطورة ضعيفة جدا علي المرميين ولم يتعرض مرمي عصام الحضري وأحمد حمدي حارسي دجلة والنصر للتعدين لخطورة حقيقية وبالرغم من استحواذ وادي دجلة علي الكرة ومحاولته خلخلة دفاع النصر للتعدين إلا أن الرباعي الهجومي لوادي دجلة الممثل في علاء علي ومحمد شريف وإسلام البطران والغاني صامويل أفوم لم يتمكنوا من خلخلة واختراق دفاع النصر للتعدين الذي اعتمد مديره الفني المؤقت أشرف عرب علي الهجوم المرتد استغلالا لوجود ثغرات في الخطوط الخلفية لوادي دجلة وعدم الانسجام بين محمود علاء ومحمد أنور ثنائي قلب دفاعه وبالرغم من ندرة هجمات النصر للتعدين بسبب تركيزه بشكل أكبر علي كيفية الربط بين خطي الظهر ومتوسط الميدان الدفاعي للحد من خطورة هجوم دجلة إلا أن هذه الهجمات النادرة شكلت خطورة علي مرمي عصام الحضري خاصة الكرة العرضية التي لعبها إسلام سري من الجهة اليسري التي لم تجد متابعة جيدة من الغاني باتريك أدو ورمضان ربيع بجانب الفرصة التي أهدرها رمضان ربيع إثر كرة عرضية من ركلة ركنية ارتبك في التعامل معها محمد أنور ومحمود علاء. ومع بدء الشوط الثاني أجري الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني لوادي دجلة تغييرين بالدفع بمصطفي جلال وكريم ممدوح علي حساب علاء علي ومحمد جمال وحاول وادي دجلة الضغط علي دفاعات النصر للتعدين من أجل إحراز هدف التقدم وشهدت الدقائق العشر الأولي خمس ركنيات لجلة لم يستغلها لاعبو خط الهجوم. ويسحب اشرف عرب المدير الفني للتعدين لاعبه عبد العزيز إمام ويدفع بالمخضرم عبد الله الشحات صاحب النزعة الهجومية من أجل تخفيف الضغط علي دفاعات فريقه إثر الهجمات المتلاحقة التي شنها كريم ممدوح ومصطفي جلال والغاني صامويل أفوم علي مرمي أحمد حمدي حارس الفريق الجنوبي خاصة بعد أن أصبح رمضان ربيع يلعب بمفرده وسط دفاعات وادي دجلة الذي أجري مديره الفني باتريس كارتيرون تغييره الثالث بالدفع بحسام عرفات علي حساب محمد شريف لزيادة قوة الجانب الهجومي ولكن أحمد إسماعيل مدافع التعدين أجاد إحكام الرقابة علي تحركات عرفات. وفي الدقائق الأخيرة يستخدم دجلة جميع أسلحته الهجومية لإحراز هدف الفوز ويتقدم محمود علاء قلب دفاع وادي دجلة لإحداث الزيادة العددية في الشق الهجومي وتسفر هذه المحاولات عن هدف قاتل لدجلة في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع للغاني صامويل أفوم مصطفي جلال لحسام عرفات ارتطمت بصامويل أفوم إلي داخل مرمي النصر للتعدينفي الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع ويسحب أشرف عرب حسام عبدالصبور ويدفع بأحمد مدبولي الذي لم يلمس الكرة لإطلاق الحكم صفارة النهاية بفوز وادي دجلة بهدف دون رد.