عاش إبراهيم الشهير بلقب هيثم الشرس وتعلم فنون الإجرام في سن المراهقة, حيث تعرف علي بعض من أصدقاء السوء الذين لعبوا في رأسه وأغروه لمشاركتهم في ارتكاب السرقة بنظام المغافلة والإكراه وحقق مكاسب مالية لا بأس بها أنفقها علي إدمانه للمخدرات. وواصل نشاطه الآثم ضاربا ودخل عالم الاتجار في المخدرات التي يستقدمها بواسطة المصادر السرية التي تمده باحتياجاته اللازمة واتسعت دائرة تعاملاته وتخطت محيط محل إقامته, حيث يتوافد عليه العشرات من زبائنه لاستلام المواد المخدرة بأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق الأخري. وانتفخت جيوبه بالمال الحرام الذي أعمي بصيرته وحتي لا يفتضح أمره راح ينصب فرشا لبيع الفاكهة لكي يستقبل عملاءه تحت هذا الستار وبالفعل حقق نجاحات لا بأس بها في توزيع المخدرات بكميات كبيرة وصارت الأمور طبيعية ولم يضع في حسبانه أن هناك عيونا تراقبه للقبض عليه في أي وقت, لاسيما وأن الشكاوي الكثيرة تعددت بشأنه من جيرانه الذين يخشون علي أبنائهم الانحراف علي يديه. ونظرا لخطورته الشديدة وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافه وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية عقب مجهودات مضنية من البحث والتحري والمراقبة الدقيقة من الوصول للمناطق التي يتردد عليها حتي تم استهدافه متلبسا وبحوزته كميات من النبات المخدر المعد لبيع لعملائه تحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع محمود فاروق مدير إدارة البحث الجنائي لفحص المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتردد عليها الشباب من الجنسين للحصول علي احتياجاتهم من المواد المخدرة والهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والأقراص المخدرة لتعاطيها بالفم والحقن والشم حسب أسلوب إدمانهم الذي يقودهم دوما للأمراض الخطيرة ويدفعهم لمخالفة القانون وهم تحت تأثير المخدرات لارتكاب جرائم القتل والسرقة والاغتصاب والتحرش الجنسي, فضلا عن المشاكل العائلية التي تنتهي بالطلاق بين الأزواج وتشريد الأبناء. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد محمد عربان رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائدين فهمي عبد الصمد مفتش المباحث الجنائية ومحمد الحسيني رئيس مباحث أبو صوير والمعاونين النقباء مروان الطحاوي ومحمد سالم ومحمد سليم وعبد الله العادلي ومحمد إسماعيل ودلت التحريات أن المدعو إبراهيم الشهير بلقب هيثم الشرس32 سنة فكهاني- مقيم في عزبة الصفيح سبق اتهامه في20 قضية سرقة ومخدرات. وأضافت التحريات أن المتهم يستغل شادر الفاكهة الذي وضعه في مكان بارز بإحدي الطرق الرئيسية لاستقبال زبائنه بعد التواصل الهاتفي معهم وتحديد توقيت لقائهم وكلمة السر التي يرددونها للحصول علي البانجو المخدر بسهولة. وبعرض التحريات علي النيابة العامة تم استصدار إذن لضبطه وأعد ضباط المباحث الخطة اللازمة للإمساك به بدعم ومساندة من رجال الشرطة السريين وعندما حانت ساعة الصفر توجهوا إليه في زي أولاد البلد دون سابق إنذار أو معرفة بهويتهم ونصبوا كردونا حوله وألقوا القبض عليه متلبسا وبحوزته كميات من لفافات البانجو وتم اقتياده وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف تفصيليا بالاتجار في البانجو الذي يجلبه من منطقة الشيخ سليم لكي يعيد بيعه لزبائنه بقصد التربح من ورائه. تحرر المحضر اللازم له وبعرضه علي كمال الشناوي رئيس نيابة أبو صوير أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق.