في مغامرة مثيرة, في حي مصر القديمة, شارك الأهرام المسائي رجال شرطة السياحة والآثار في الكشف عن عملية تنقيب كبري عن الآثار بجوار حصن بابليون, ذلك الأثر الروماني العظيم الذي يقع بجوار محطة مارجرس لمترو الأنفاق والذي تقع فوقه الكنيسة المعلقة. البداية معلومات وردت للواء طه بيومي مساعد وزير الداخلية لشرطة السياحة والآثار واللواء أشرف عز العرب مدير المباحث عن قيام عمال مجهولين باستخراج أتربة معبأة في شكاير أسمنت وينقلونها في سيارات نصف نقل إلي أماكن غير معلومة. صدرت التوجيهات للعميد محمد الريحاني, رئيس الإدارة العامة للآثار, بسرعة كشف أسباب نقل هذه الأتربة, الذي وضع خطة أمنية تعتمد علي وجود كمين أمني في محيط الموقع الذي يقوم فيه السائقون وعددهم7 أشخاص بنقل الأتربة المعبأة في سيارات النقل. تخفي العقيدان مصطفي حلاوة مفتش المباحث وسامح وفا رئيس مباحث سياحة وآثار مصر القديمة والرائد شريف فاروق طلبة معاون المباحث والأمين سامي الصعيدي بارتداء جلابيب عمال اليومية وجلسوا علي المقاهي المحيطة بالمحل الذي يجري فيه الحفر وكانت المفاجأة. خرج أحد السائقين السبعة يحمل جوالا علي كتفه, فتحرك رجال الشرطة وألقوا القبض عليه حيث تبين أن هذا الجوال يحمل أول قطعة أثرية من الفخار والتي تم استخراجها من سرداب علي عمق12 مترا تحت سطح الأرض بشارع قصر الشمع المجاور لحصن بابليون في محل مهجور مغلق منذ.1952 في الوقت نفسه, أعلن محمد مصطفي, مدير آثار مصر القديمة عن كشف شواهد أثرية بشارع قصر الشمع بجوار حصن بابليون, وتم إبلاغ إدارة منطقة مصر القديمة الأثرية, للمعاينة والحصر, وقد قامت حملة مشتركة من الشرطة والآثار وتم التأكد من وجود شواهد أثرية عبارة عن مجموعة فخارية, نتيجة المعاينة الأولية, وتم التنقيب داخل محل يقع بأرض خاضعة لقانون حماية الآثار.