وسط مشاعر اختلطت فيها الزغاريد والصرخات والآهات وصيحات مدوية تندد بالإرهاب وتطالب بالقصاص العاجل لأرواح الشهداء مرددة لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله شيع الآلاف من أهالي قريتي السعدية مركز أبوحماد والغابة مركز أبوكبير شهيدي الواجب محمد صلاح صبحي محمد22 سنة وعبد الحليم محمد عبد الحليم21 سنة في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة شارك فيها عدد من أهالي القري المجاورة والسيدات اللاتي أطلقن الزغاريد فرحا وابتهاجا بابني بلدته مشاركين أسر الشهداء حزنهم البالغ. وقد تقدم الجنازة العميد هشام سعد نائبا عن قائد الحيش الثاني ولفيف من القيادات التنفيذية بالمحافظة وقد أقيم سرادق عزاء لكل منهما في القريتين وقام خلالهما اللواء خالد سعيد محاظ الشرقية بتقديم واجب التعزية مقبلا رأس والد الشهيد مجند عبد الحليم محمد قائلا له إن ولدك قد نال أعظم مرتبة عند الله وهي الشهادة وكنت أتمني طوال فترة خدمتي في الجيش أن أنال شرف هذه الشهادة مؤكدا أنه تحت أمر والد الشهيد وأسرته في أي طلب أوأي مساعدة. وقال شقيق الشهيد حسن: ان أخاه كان حاصلا علي ليسانس دراسات إسلامية في جامعة الأزهر وله من الأشقاء أربعة أخرون وأنه كان يعمل في أحد المصانع بالعاشر من رمضان وفور علمه بالخبر باستشهاد أخيه استقبله بالبكاء واحتسبه عند الله من الشهداء قائلا: اننا لن نهدأ إلا بالقصاص وحسبنا الله ونعم الوكيل, لقد كان أخي مثلا للخلق الطيب, وكان يساعد أبي المزارع في العمل وقت اجازته وكان يتمني أن ينال الشهادة