فرض سيطرته علي أنحاء القرية رغم غربته عنها..لا تربطه بها إلا صلة قرابة, لكنها الصلة التي سهلت له تكوين علاقات عديدة مع شباب طامح في الفتونة والثراء السريع بغير مجهود.. كان السيد وشهرته حمامة ابن عمة منصور الحفني الذي يلقب بالزعيم تشبيها له بحفني الدخيلة, فكان زعيم تجارة المخدرات الذي مكث فترة طويلة بعيدا عن قبضة رجال الشرطة مستغلا موقعه البعيد ومطمئنا ليقظة حمامة مثيرين الرعب والخوف بين أهالي القرية والقري المجاورة. هرب المتهمان من مسقط رأسيهما بقرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس بعد صدور عدة أحكام ضدهما إلا أن حانت ساعة الصفر وقرر اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية القبض علي الحفني ومعاونيه وبالفعل كانت خطة العميد سيد سلطان رئيس المباحث الجنائية والعقيد سيد خشبة مفتش مباحث مركز المنصورة بمتابعة حركة أفراد العصابة بمزرعة الموز عن كثب وتردد رجال المباحث والأفراد علي المزرعة لشراء المخدر وبالفعل اطمأن الحفني وحمامة و معاونوهما لأفراد الشرطة معتقدين أنهم زبائنهم.. بعد شهرين من المتابعة, طوق الرائد رامي الطنطاوي ومعاونيه النقباء أحمد فتح الله ومحمد عبد الرحمن وأحمد عوض المزرعة بعد أن وزعوا أنفسهم علي كل الأنحاء ليقوموا باقتحامها وسط تبادل لإطلاق النيران الأمر الذي أدي إلي إصابة غفير نظامي بعد مطاردة الحفني وإصابته طلق ناري بالقدم. ولكن الذراع اليمي للحفني السيد وشهرته( حمامة) لخفة وزنه وسرعته, تمكن من الهروب فقد ترك أرض المعركة مشتعلة وترك ابن خاله وفر هاربا فقفز بملابسه بالترعة, ووجد قاربا لأحد الصيادين فقام بتهديد الصياد بالمطواة التي كانت بحوزته واستولي علي القارب وترك الصياد وسط مياه الترعة وفر سريعا إلي أن وصل إلي الشاطئ المقبل مستغلا انشغال رجال الشرطة والأفراد بمطاردة الحفني حتي وصل إلي بر الأمان وهنا ذهب إلي أحد معارفه والذي اعتاد الحصول علي حصته من المخدر عن طريقه ليختبئ بمزرعته بقرية مجاورة لقرية البرامون ولكن الصياد قام بإبلاغ رجال الشرطة عن سرقة قاربه من أحد أفراد العصابة ليكون القارب الذي أنقذ حياة حمامة هو الذي يوقع به وكان بحوزته شنطة صغيرة بها ما استطاع جمعه قبل الهروب من مواجهة رجال الشرطة وبها سلاح ناري وبعضا من مخدر البانجو. كان اللواء مصطفي النمر مدير امن الدقهلية قد تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود معلومات للعقيد سيد خشبة مفتش المباحث الجنائية بالعثور علي مساعد منصور ع.ح.32 سنه عاطل و مقيم بقرية ديمشلت التابعه لمركز دكرنس و هو السيد ع.ط.32 سنة و مقيم بقرية البرامون التابعة لمركز المنصورة و ذلك عقب هروبه بحد القوارب متخليا عن ابن عمته بمزرعة موز علي شاطئ القرية و ذلك أثر اقتحام رجال الشرطة للمزرعة, حيث يقوم المتهم وأفراد العصابة بالاتجار بمخدر البانجو و بترهيب اهالي المنطقة و فرض السيطرة عليهم. قام العقيد سيد خشبة و الرائد رامي الطنطاوي رئيس مباحث مركز المنصورة والنقباء احمد فتح الله و احمد عوض و محمد عبد الرحمن بمحاصرة المزرعة بالتكاتك واقتحامه علي الفور وتبادلوا مع المتهم إطلاق النيران حيث أصيب الغفير النظامي العربي رمضان زيدان. تم القبض علي الحفني المتهم الأول وبحوزته15 كيلو بانجو وبندقية و6 خزن تحتوي علي120 طلقة ثم عقب ذلك ببضعة أيام تم القبض علي السيد ع. ط32. سنة وشهرته حمامة والذي سبق اتهامه في قضية للمخدرات و بحوزته32 لفافة متوسطة من مخدر البانجو وبندقية خرطوش وطلقتان من ذات العيار و860 جنيها و هاتفا محمول.