عاد بعد طول غياب إلي قريته ليبدي ندمه لوالديه بعد أن سلك طريق الشر وكانت دموع توبته مقنعة جدا فقد أصر علي أنه عاد إلي طريق الصواب ولن يعود إلي عالم الإجرام الذي سلكه منذ صغره. كان وليد من شباب القرية المدللين عاش بين أبوين اشتاقا سنوات طوال إلي الأطفال وبعد محاولات عديدة رزقهما الله به بعد أن قرر الأب التوبة والرجوع عن طريق الاتجار بالمخدرات. عرفت القرية التي يعيشون بها باسم باطنية دكرنس ويأتي إليها الزبائن من كل صوب وحدب للحصول علي المخدرات والسلاح فانساق الشاب إلي رفاق السوء الذين أغروه بالمكسب الوفير بدلا من حياة الضنك التي كان يعيشها مع( والده التائب). وبالفعل كانت أولي خطواته في عالم الجريمة في سن مبكرة وكان المناخ مهيأ له لينجح دوره في تسليم وتسلم المخدر وتدريجيا برع في دوره بين أفراد العصابة فقرر كبيرهم إتاحة الفرصة فأعطاه سلاحا ناريا ليحتمي به ولكن وليد قرر الانفصال بتجارته بعد أن لمس في نفسه صفات القائد. تمرد الشاب علي رفاقه وتركهم وأسس لنفسه مجالا لعمله وكان مخدر البانجو هو مجال تجارته لرخص ثمنه ولم يقتصر مجال عمله بقريته فقط بل تعرف علي بعض الزبائن بالمدينة وصار يمدهم بالمخدر متنكرا تارة في هيئة تاجر وتارة في هيئة عامل إلي أن تم القبض عليه متلبسا وبحوزته سلاح بعد أن حاول مرواغة أحد زملائه السابقين الذي اختلف معه علي حصته في الربح وارتفعت حدة الخلافات بينهما إلي أن وصل إلي حد التشاجر بالأيدي واستل وليد سلاحه الناري ليطلق طلقة نارية أصابت أحد المارة ليتم القبض عليه ويقضي فترة عقوبته متهما بالشروع في القتل. وعقب خروج وليد من السجن لم يجد أمامه سوي حضن والديه ليستكين بين جنباته وعلي الرغم من احتضانهما إياه وأملهما في توبته وتزويجه إحدي فتيات القرية إلا أنه سرعان ما وقف علي قدميه واستعاد بطشه وقوته وقرر العودة إلي نشاطه الإجرامي حتي تتبع الرائد أحمد السادات رئيس مباحث دكرنس خطواته بعد أن راجت تجارة مخدر البانجو بالمنطقة التي يقيم بها مرة أخري وترددت الأقاويل عن تجارة وليد( النمر) كما كان يحب أن يناديه رفاقه وأطلق علي نوعية المخدر الذي يبيعه أيضا بانجو النمر حتي إن عملاءه كانوا يسجلونه علي هواتفهم بهذا المسمي. وكان وليد علي دراية برجال الشرطة السريين ولذا قرر التنكر هذه المرة في زي لاعب كرة فارتدي الملابس الرياضية وحمل بيده شنطة كرة وتوجه إلي مركز دكرنس وانتظر بأحد الشوارع الجانبية وفي لحظات كان رجال الشرطة بقيادة النقيبين محمد صلاح ومحمد وجيه معاوني المباحث يحيطون به ليتم القبض عليه متلبسا. كان اللواء مصطفي النمر مدير أمن الدقهلية تلقي إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث الجنائية بورود معلومات إلي الرائد أحمد السادات رئيس مباحث مركز دكرنس بقيام وليد ا. ا. ف32 سنة بقرية ديمشلت التابعة لمركز دكرنس بالعودة إلي نشاطه للاتجار بالمخدرات حيث تم وضع خطة للقبض عليه متلبسا أثناء تسليمه البضاعة إلي أحد عملائه متنكرا في زي لاعب كرة قدم حيث تم ضبطه وبحوزته في شنطته الرياضية بندقية خرطوش وخمس طلقات و4 كيلو بانجو وللمتهم كارت معلومات حيث تم اتهامه سابقا في قضيه إحراز سلاح وإصابة شخص بطلق ناري.