تواصلت المعارك والاشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة في سوريا أمس في مدينة حلب بعد اجتماع لمجلس الأمن الدولي فشل في التوصل إلي قرار ينهي معاناة سكان المدينة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان المعارك في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حلب تركزت أمس علي محور حي بستان الباشا في وسط المدينة ومحور حي الشيخ سعيد في جنوبها. من جانبه, صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الولاياتالمتحدة قررت تعليق التعاون مع روسيا في سوريا لأنها لما تنفذ التزاماتها كجزء من الاتفاقية المعمول بها. وقال لافروف في تصريح نقلته وكالة أنباء انترفاكس الروسية أمس إن الحكومة الأمريكية أثبتت أنها لا تستطيع التفرقة بين المعارضة المعتدلة والمسلحين وفتحت طريق كاستيلو لتسليم المساعدات الإنسانية إلي الجزء الشرقي من حلب. وأضاف لافروف أن الأمريكيين قالوا بأنهم غير قادرين علي الارتقاء إلي مستوي هذا الالتزام لأن أعضاء المعارضة لا يصغوا إليهم. وتابع: ومن الواضح أن الأمريكيين لم يقرروا غلق هذا الباب تماما لأنهم لم يفوا بالتزاماتهم علي طريق كاستيلو فيما يتعلق بانسحاب المسلحين, ولكن أعلنوا انسحابهم أو تعليق العمل بهذه الاتفاقية. وأشار لافروف إلي أن التزام واشنطن الرئيسي كان فصل المعارضة المعتدلة عن الجماعات المسلحة, حيث قال كان التزامهم الرئيسي هو تحديد المعارضة المعتدلة, والتي تعمل مع التحالف الأمريكي. وفصلهم عن هؤلاء الإرهابيين, ولم يتم الوفاء بهذا الالتزام حتي الآن, علي الرغم من أنهم وعدوا في فبراير الماضي أنهم سيتمكنوا من فعل ذلك في غضون أسبوعين. في الوقت نفسه, أعلنت جبهة فتح الشام, احد ابرز التنظيمات الجهادية في سوريا, أمس انضمام جماعة جند الأقصي التي صنفتها واشنطن الشهر الماضي بالإرهابية الي صفوفها. ونشرت جبهة فتح الشام, جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة, علي حسابها الرسمي علي تويتر بيانا قالت انه بيان انضمام وبيعة جند الاقصي لجبهة فتح الشام. ويأتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام شهدت اشتباكات بين جماعة جند الاقصي الجهادية من جهة وفصائل مسلحة علي رأسها حركة احرار الشام من جهة ثانية في محافظة ادلب( شمال غرب).