اليوم مناسب جدا لأن نرفع شعار تحيا مصر.. لن نرفعه في استديو بقناة فضائية او يرفعه برلماني في برنامج او منافق في حلقة حوارية او مسئول عايز يحافظ علي منصبه ولكن نرفعها ومنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم يخوض أول مباراة في تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال. نرفع الشعار وندعم فريقا لم يجد اي اهتمام من الاتحاد المسئول او الإعلام الرياضي الملون بالأبيض والأحمر ونقص الاهتمام من وزارة الشباب والرياضة التي مازالت تلعب سياسة ولولا الخجل لما كان الدعم المتأخر للمنتخب الوطني. نرفع الشعار لان المهمة صعبة وليست مستحيلة ولأول مرة ندخل تصفيات كأس العالم بكتيبة من اللاعبين المحترفين ومدير فني يمتلك الخبرة ومجموعة ليست قوية في التصفيات أبعدتنا عن المنتخبات العربية التي كانت تزيحنا من كل تصفيات للمونديال في السنوات الأخيرة. مواجهة الكونغو اليوم ربما سنتابعها ولكن ليس بقوة وضخامة ونسبة المشاهدة للدوريات الأوروبية او للمباريات المحلية وحتي اللحظة لم تأخذ مباراة المنتخب اليوم الاهتمام الاعلامي المناسب والمستحق ولما لا والإعلام الرياضي له منظومة بيزنس خاصة غير متوافرة مع المنتخبات الوطنية. بالطبع اتحاد الكرة جهز بديل المدرب الأرجنتيني للمنتخب الذي وصلته تلك المعلومات والكل متخوف ان يكون لها رد فعل سلبي في مواجهة الكونغو اليوم وأيضا اتحاد الكرة مشغول بتسديد الفواتير الانتخابية وصراع بين الأعضاء للهف منصب الإشراف علي المنتخبات الوطنية اضافة لسوء فترة اعداد المنتخب لتصفيات كأس العالم وتوفير طائرة خاصة للسفر ليس هو الحل ورئاسة الهواري للبعثة ليست وسيلة الفوز كما يتوهم البعض ورئيس الاتحاد مشغول بمناصبه القارية والدولية والجمهور بعيد عن الملاعب, وبالتالي دعمه أقل للمنتخب عن دعم الأهلي والزمالك وتلك هي الكارثة. عموما ما يدور في كواليس الجبلاية.. تعيين مدرب محلي سابق ومعه لاعبان اعتزلا حديثا في الجهاز المعاون منهم لاعب يحاول اتحاد الكرة ترضيته بعد الرسوب في انتخابات اتحاد الكرة.. وتلك المعلومات مؤكدة. لماذا لا يسافر رئيس اتحاد الكرة علي رأس البعثة.. ولماذا لا يتواجد وزير الشباب والرياضة أيضا في الكونغو.. ولماذا لم يحاول التليفزيون الرسمي نقل المباراة علي الهواء لكل المواطنين وهو المشغول ببث الدوري والقسم الثاني ولم يفكر لحظة ان تكون مباريات المنتخبات الوطنية لها الأولوية كما تفعل الدول الأخري ؟ الملايين كانت تتابع لاعبنا محمد صلاح في إيطاليا.. وكان اللاعب هو الصورة الحلوة والمشرفة للكرة المصرية.. وكان الإعلام الرياضي متابعا لكل صغيرة وكبيرة وكل أخباره.. وأيضا اللاعب كان متصدرا للإعلانات التجارية.. وهذا حقه.. ولكن الآن هذا الاهتمام اختفي فجأة.. وقل الاهتمام بكل لاعبينا المحترفين.. لأن سبوبة الدوري والقسم الثاني أهم بكثير. انصح المدرب البرتغالي مانويل جوزيه ان يرحل فتوقيت حضوره سلبياته متعددة سواء للمنتخب أو الأهلي.. وعلامات استفهام عديدة حول اهتمام وزير الشباب والرياضة بمانويل جوزيه الذي لم يعد صالحا للتدريب. الأهلي أخيرا اقتنع بتجربة الزمالك في حضور الجماهير للمباريات ولكن الألتراس الأهلاوي أقوي من مجلس إدارة الأهلي ولابد من الاعتراف بذلك.