رغم حصول أحمد علي مؤهل عال وتخرجه في إحدي كليات القمة كلية الهندسة إلا أنه لم يحرص علي تنمية قدراته والحصول علي دورات ترفع من شأنه الوظيفي واكتفي بالحصول علي البكالوريوس..وبعد مرور خمس سنوات علي تخرجه التقي بفتاة أحلامه وتعرف عليها ثم عرض عليها الزواج فرحبت به, ولكنه اكتشف أنه غير مستعد للزواج, ولم يصارحها بعدم جاهزيته بل ظل ينسج لها شباكه. ولأنه كان قد قابل والدها وأخبره كذبا باستعداده للزواج فورا, وذهب أبعد من ذلك بتحديد موعد للزواج فلم يجد أمامه سوي الاستيلاء علي أموال أخيه الذي كان يعمل بالخارج ويرسل له مدخراته علي سبيل الأمانة ليودعها في البنك فقام بالاستيلاء عليها ثم توجه بعد ذلك لقسم شرطة قصر النيل وحرر محضرا بتعرضه لواقعة سرقة أموال أخيه. كانت البداية بتلقي المقدم محمد عصام, رئيس مباحث قسم شرطة قصر النيل, بلاغا من المدعو أحمد عوني26 سنة, مهندس ومقيم بالعمرانية جيزة, أنه بتاريخ21 الحالي وأثناء سيره بشارع البرازيل بالزمالك فوجيء بشخصين يستقلان دراجة بخارية قاما بخطف حقيبة بداخلها مبلغ مالي37 ألف جنيه, كانت بحوزته وفرا هاربين, ولم يقم بالإبلاغ في حينه بدعوي مروره بحالة نفسية سيئة. وبرفع البلاغات إلي اللواء عبد العزيز خضر, مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة, أمر بتشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواءان, هشام لطفي نائب مدير المباحث, والعميد محمد الألفي مدير قطاع غرب باشره العقيد محمد الشرقاوي مفتش مباحث فرقة الغرب, ضم ضباط مباحث الفرقة لكشف غموض واقعة السرقة, وضبط مرتكبيها, حيث تم وضع خطة باشرها الرائد لؤي عبد الحميد معاون مباحث القسم واعتمدت علي فحص المشتبه بهم في ارتكاب مثل تلك الوقائع. وكشفت التحريات عدم صحة الواقعة, وأن وراء تلك الجريمة المدعو أحمد عوني26 سنة مهندس, وبإعادة مناقشته عدل عن أقواله وأقر بقيام شقيقه يعمل بأحد الدول العربية بإرسال مبالغ مالية علي سبيل الأمانة لإيداعها بحسابه بالبنك, ونظرا لإنفاقه المبلغ المشار إليه لإتمام عقد قرانه منذ عدة أشهر, وعند مطالبة شقيقه برد المبلغ المالي اختمرت في ذهنه فكرة الادعاء بفقده المبلغ.