ذكر موقع جلوبال ريسيرش الأمريكي أن الرئيس الأمريكي الأسبق أيزنهاور طلب إعادة توجيه العلم والتكنولوجيا في تغيير السياسة الخارجية الأمريكية لإعادة رسم ما يسمي ب الأجندة العسكرية العالمية لواشنطن. ونقل الموقع عن بحث للبروفيسور مايكل تشيسوفسكي مقدمة لمؤتمر العلم من أجل السلام والذي عقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الشهر الماضي أن العالم يمر حاليا بمفترق طرق خطيرة حيث تشن الولايات المتحدةالامريكية وحلفائها حربا عسكرية تهدد مستقبل الانسانية وانه وفقا للأجندة العسكرية العالمية لواشنطن تحالفت امريكا وحلف الناتو وإسرائيل في افغانستان وليبيا واليمن وفاسطين وأوكرانيا وسوريا والعراق عسكريا واستخباراتيا في إشعال حروب الشرق الاوسط وإفريقيا الوسطي ووسط آسيا والباسفيك الآسيوي. وتتجه الاستراتيجة الأمريكية لشن حرب علي روسياوالصينوايران كخيار أخير وظهر ذلك ايضا في الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة الامريكية حيث قدم المرشحون خيار الحرب كخيار اساسي للرأي العام الغربي وتزامنت اجندة أمريكا الناتو العسكرية مع عمليات نشر الفوضي وهز استقرار دول مستقلة في اطار استراتيجية تغيير نظم سياسية ودعم منظمات ارهابية. ونشر الحلف بالتعاون مع واشنطن قوات في دول أوروبا الشرقية مثل بولندا وأوكرانيا كما تم اجراء مناورات علي ابواب روسيا وبالقرب من مواقعها الاسترتيجية مما قد يقود لمواجهة محتملة معها كما تهدد واشنطن وحلفائها في الناتو الصين وفقا لمبدأ اوباما ومايطلق عليه محور أسيا. كما تأتي الغارات الجوية الامريكية علي تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا كجزء من سيناريو التصعيد العسكري الذي يمتد شمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط إلي وسط وجنوب أسيا. وقال تشيسوفسكي في بحثه, إن الأسلحة النووية أكثر تقدما من الخمسينيات, حيث أصبحت أكثر دقة في اصابة اهدافها وأصبحت ايرانوالصينوروسيا هي الهدف المرتقب في أي هجوم نووي وأنه ليس من قبيل الاوهام أن خطة البنتاجون تتضمن تفجير الكرة الارضية باستخدام أسلجة نووية متقدمة. وقد خصص أوباما حوالي تريليون دولار للجيل الجديد من الاسلحة النووية حلال ال30 عاما المقبلة والقاذفات والصواريخ الباليسيتة الموجهة نحو الصينوروسيا. وكما قالت هيلاري كلينتون المرشحة الديموقراطية للرئاسة الامريكية أن استهداف المدن الروسية وضربها بالاسلحة النوويا مازال موجودا في استراتيجية البنتاجون. وقد صاغت الولايات المتحدة مع دول الناتو سيناريو الحرب العالمية في وثائق البنتاجون من خلال نشر قوات في ثلاث مناطق بالعالم منها شرق أوروبا باستهداف روسيا من مناطق قريبه منها جدا ومحور أسياالذي يستهدف الصين في حالة تصاعد النزاع في بحر الصين الجنوبي وتتضمن الخطة احداث انقسام بين بكين وجيرانها وخاصة مع كوريا الجنوبية وكمبوديا وفيتنام وأندونيسيا والفيلبين التي مازال جرائم واشنطن فيها قائمة والمنطقة الثالثة سمال افريقيا ويمتد لأفريقيا الوسطي بالإضافة لحروب اقتصادية علي دول في امريكا اللاتينية وافريقيا. كما أن روسيا مستهدفة وفقا لرؤية تشيسوفسكي من حدوده الغربية من الناتو وأمريكا ايضا بنظام دفاع صاروخي ووفقا لنظام حكم موالي لها اقامت نظام من حزبين مؤيدين للنازية في العاصمة الاوكرانية كييف وللحزبين النازيين ايضا نفوذ كبير في الجيش والحرس الوطني وتعززهما الحكومة بأسلحة وتدريبات وتسهيلات كبيرة. والحرب الباردة الجديدة مع روسيا لم تعد باردة كما ذكر مسئول في المخابرات الامريكية السي اي ايه أن مبدأ الحرب الباردة الجديدة يقوم علي مبدأ اقتلوا الروس.