أكد السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن مصر مازالت تحاول الحصول علي تصريحات من الجانب الليبي لإدخال السفن إلي ميناء مصراتة لنقل المصريين الموجودين هناك ولكن دون جدوي. وقال عبدالحكم- في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية- إن هناك مخاطرة شديدة في إدخال السفن في الوقت الحالي الي الميناء لنقل المصريين من مصراتة, وأن وزارة الخارجية تضع في اهتمامها الأول تأمين إدخال السفن إلي هناك وتأمين خروج المواطنين المصريين عليها, ولكن نظرا للأوضاع الجارية هناك والعمليات العسكرية الحالية فإن الأمر مازال صعبا. وأشار إلي أن البديل لاخراج المواطنين من مصراتة هو الطريق البري إلي طرابلس أو بنغازي أو الحدود الليبية التونسية, ولكن إذا كانت غير آمنة فإننا ننصح المواطنين المصريين هناك بالبقاء في منازلهم وعدم المخاطرة بحياتهم. وردا علي سؤال حول ما نشرته بعض وسائل الاعلام عن قيام قطر بنقل بعض المواطنين المصريين من مصراتة, نفي عبدالحكم وجود تنسيق مصري قطري في هذا الأمر, مؤكدا أنه سمع به أيضا من وسائل الاعلام ولكن رغم ذلك فإن مصر ترحب بأي جهد يبذل من أي دولة عربية أو أجنبية لتقديم المساعدة في هذا الشأن. وأضاف أن381 مواطنا مصريا نجحوا في العبور الي الحدود التونسية الليبية في منطقة رأس جدير وتم نقل331 منهم علي رحلات طيران علي نفقة الوزارة, مشيرا الي أن منظمة الهجرة الدولية قامت بالمساعدة في هذا الأمر وأنه سيتم نقل العدد المتبقي خلال ساعات. وأوضح أن404 مواطنين مصريين وصلوا الي مصر عبر منفذ السلوم وأن1900 من الرعايا العرب والاجانب وصلوا أيضا عبر السلوم ومن بينهم1019 مواطنا ليبيا, مما يرفع عدد الليبيين الذين دخلوا مصر حتي الان الي29 ألفا و159 ليبيا. من جهة أخري قال عبدالحكم إن ايطاليا انقذت62 مصريا مهاجرا غير شرعي من الغرق بينهم7 من القصر بعد أن تعرض المركب الذي كان يقلهم للغرق لولا تدخل احدي السفن التجارية الايطالية. وقال انه في اطار العلاقات الوطيدة مع ايطاليا فقد قررت ايطاليا ترحيل المصريين بدلا من محاكمتهم علما بأن القوانين الايطالية تجرم الهجرة غير الشرعية وتعاقب بالغرامة والحبس والترحيل. وحول اوضاع الجالية المصرية في اليمن وسوريا, قال عبدالحكم أن الاوضاع في البلدين مطمئنة ولم يرد للسفارتين المصريتين في صنعاء ودمشق أي تقرير أو بلاغات بشأن وقوع أضرار أو اصابات بين الجاليتين المصريتين في البلدين.