الإحساس بالتفاؤل والاطمئنان للقيادات والمسئولين يبعث في نفوس الشعب بكل طوائفه صعايدة وفلاحين ورجالا ونساء ومسلمين ومسيحيين وخصوصا كبار السن والذين تخطوا الستين والسبعين بل والثمانين من العمر والذين شاهدوا وعاصروا واستيقظوا ودبت فيهم الروح يوم25 يناير سنة2011 وأصبح أملهم كبيرا في حياة أفضل واطمأنوا علي شبابهم الذي قام بهذه الصحوة بعد المعيشة في غيبوبة اكثر من ثلاثين عاما وشعرنا بطعم الحرية في الكلام والكتابة والحركة وهذا أمر واضح في كل أجهزة الإعلام صحافة وإذاعة وتليفزيون وحرية التعبير والمظاهرات وجمال وعظمة الحرية( أنت حر مالم تضر) ونجحت حركة الشباب في تغيير النظام ورأس النظام وكشفت عن الفساد والمفسدين وفترة غريبة كان الغني يزداد غناء والفقير يزداد فقرا والمسئولون في كل مكان يستغلون مناصبهم استغلالا سيئا, ولما كانت عادة أعداء النجاح في كل مكان وشعروا بنجاح هذه الثورة إندسوا في صفوفها وحاولوا العمل علي إفساد هذا النجاح بطلبات فئوية وعنصرية وعقائدية بطريقة عشوائية وكأنها مقصودة ومنظمة وطالبوا بتغيير رئيس الوزراء( تم تغيير رئيس الوزراء) طالبوا بتغيير وزير الداخلية( تم تغيير وزير الداخلية) هل هذا هو الكلام كان ممكنا في أي وقت سابق والطلبات الكثيرة والمرهقة والتي تحتاج لوقت لدراستها وخصوصا أن اكثرها طلبات مادية خاصة بالمرتبات والأجور ولابد من وضع قواعد لها في الميزانية ورئيس الوزراء الجديد منذ أن تولي المسئولية يواجه الاعتصامات والمظاهرات وأصبح وقته ضيقا لإدارة شئون البلاد والمجلس العسكري الأعلي يتلقي الشكاوي ويقوم بدراستها ويعمل علي حلها واستغل أعداء النجاح أو من يسمونهم بالثورة المضادة الفرصة وقاموا بتشويه كل القرارات وحتي الاستفتاء ووضعوا بذرة الفتنة بين كل من قال( لا) أو( نعم) ووضعوها في سياق ديني وعنصري. كل الطوائف من حقها أن تطالب بحقوقها والمطلوب هو التوقيت وإعطاء الفرصة للمسئولين لوضع الحلول هل تصدق ياعزيزي أن رجال الدين في وزارة الأقاف وبعض رجال الشرطة يعتصمون ويتظاهرون في هذا الوقت وحتي الطلبة في الجامعات يريدون تغيير العمداء ورجال الإعلام في ماسبيرو يريدون تغيير كل القيادات أليست هذه ثورة مضادة ولأني أحمل أملا كبيرا في نجاح الثورة ولاأخشي من اعدائها أقول كما يقول الأستاذ أنيس منصور في الأهرام) تستطيع أن تقتل ثائرا لاتستطيع أن تقتل ثورة( وسعة صدر القوات المسلحة وسماحة الوزارة لانرهقها بطلبات فئوية لها وقتها وحتي لايلجأ المسئولون في اتخاذ قرارات شديدة ليست في صالح المجتمع وفي ظل الهدوء نتمني أن تزول حالة الطوارئ وأن يتم إلغاء حظر التجول حتي تعود مصر وعاصمتها القاهرة لسابق عهدها السياحي وتدور عجلة الإنتاج وكل فئة تطالب وتأخذ حقها ويقول أنيس منصور) هناك نوعان من الحكومات حكومة ثورة وحكومة ثورية( وأنا أقول ان هذه الحكومة حكومة ثورة وحكومة ثورية في وقت واحد لأن رئيسها استمد شرعيته من ميدان التحرير ونتمني لها النجاح وعودة الحياة والشارع إلي طبيعته وأن يكون عندنا إعلام متفائل والأمل كبير كبير كبير والله ولي التوفيق