يلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم كلمة مصر من منصة الأممالمتحدة, حيث تعقد اجتماعات الدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بمشاركة قادة وزعماء العالم, يستعرض خلالها مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر, فضلا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط. وقد شهدت اللقاءات التي أجراها الرئيس في ثاني أيام زيارته لنيويورك أمس مع عدد من قادة الدول إشادة بدور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط, حيث ثمن سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون القيادة الحكيمة للرئيس السيسي وجهوده في إطار تدعيم الاستقرار بمصر, وتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط, ولا سيما فيما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, فضلا عن مساعي استعادة الاستقرار في ليبيا. وأكد السكرتير العام حرصه علي التشاور مع الرئيس السيسي والتعرف علي رؤيته لسبل التوصل إلي تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة. من جانبه, أشار الرئيس السيسي إلي حرص مصر علي الاضطلاع بمسئولياتها والمساهمة بفعالية في حفظ الأمن والسلم الدوليين, ولا سيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي. كان الرئيس السيسي قد أكد في كلمته أمام الجلسة رفيعة المستوي حول اللاجئين والمهاجرين التي عقدت أمس, التزام مصر بدعم جهود التعامل مع قضايا اللجوء والهجرة, مطالبا المجتمع الدولي بتعزيز التعاون لدعم جهود التنمية والتوصل إلي حل للصراعات السياسية في المنطقة, حتي لا يضطر البشر إلي النزوح من أوطانهم بحثا عن الأمان أو لنيل حقهم في الحياة. وشدد الرئيس علي أن مصر تتحمل انطلاقا من التزامها الدائم بمسئولياتها منذ تفجر قضية اللجوء أعباء استضافة ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ تعمل علي توفير سبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء, ويتمتع العديد منهم بمعاملة متساوية مع المواطنين المصريين. ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي اليوم اجتماعين خاصين بالملف الاقتصادي, حيث يلتقي عددا من رؤساء كبري الشركات الأمريكية وأعضاء مجلس رجال الأعمال من أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية.