عاشت أمس قيادات وزارة التموين ساعات من الرعب عقب علمهم بقرار محمد علي مصيلحي الشيخ, وزير التموين والتجارة الداخلية بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع محمود عبد العزيز, وتعيين علي عزام الرئيس الحالي للشركة العامة للصوامع رئيسا للشركة القابضة للصوامع بدلا منه, والإطاحة بأحلام رشدي, رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية والمعروفة بالمرأة الحديدية داخل الوزارة, وتكليف مني رجب بإدارة الجهاز لحين تعيين رئيس جديد. وأكد محمد علي مصيلحي, وزير التموين, أن القرار يأتي في إطار إتاحة الفرصة لقيادات أخري لتقديم المزيد من التطوير والتقدم داخل شركات وهيئات الوزارة. وكشفت مصادر بوزارة التموين كواليس الإطاحة بأحلام رشدي, والملقبة بالمرأة الحديدية بالوزارة, مؤكدين أن القرار صدر قبل إجازة عيد الأضحي, وتم إرجاء تنفيذه, حيث قام الوزير باستدعاء رئيسة جهاز تنمية التجارة الداخلية, وإبلاغها بالأمر وغادرت بعدها الوزارة, وأكدت المصادر أن قرار إقالة محمود عبد العزيز, رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصوامع, جاء عقب اطلاع الوزير علي عدد من التقارير الرقابية, التي أكدت إدانته في وقائع فساد صوامع القمح وإهدار المال العام, بالإضافة إلي اتهام رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة السابق أمام الكسب غير المشروع مع قيادات أخري بوزارة التموين, أبرزهم خالد حنفي وزير التموين السابق, وأوضحت المصادر أن الوزير الجديد بدأ حملة تطهير الوزارة من القيادات التي تشير إليهم أصابع الاتهام بوقائع فساد القمح, وأشاروا إلي أن حملة التغييرات التي بدأها الوزير ستطال العديد من القيادات بالوزارة وكذلك مديرو مديريات التموين في المحافظات. من جهة أخري أكدت مصادر قضائية أن جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار عادل السعيد, مساعد وزير العدل, بصدد استدعاء العشرات من قيادات وزارة التموين, ومنهم وزير التموين السابق الدكتور خالد حنفي, ورئيس الشركة القابضة للصوامع, ومسئولون بوزارة الزراعة خلال الساعات المقبلة للتحقيق معهم ومواجهتهم بتحريات الأجهزة الرقابية وتقارير اللجنة الفنية المشكلة من جهاز الكسب غير المشروع لفحص الملفات المرسلة إليه من الأمانة العامة لمجلس النواب.