بدأت رئيسة الوزراء البريطانية, تيريزا ماي, مفاوضات الخروج الرسمي من الاتحاد الأوروبي في أوائل السنة المقبلة, بحسب رئيس المجلس الأوروبي, دونالد توسك. وقال توسك إن ماي أخبرته بأن بريطانيا قد تكون مستعدة لإطلاق مفاوضات الخروج في شهر فبراير المقبل. وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية إن عملية الخروج لن تتم هذه السنة لكنه لم يؤكد رواية توسك. ولا يمكن أن تبدأ مفاوضات الخروج حتي تفعل بريطانيا المادة50 من اتفاقية لشبونة وهي الآلية الرسمية لبدء مفاوضات الخروج. كماان هناك غموض بشأن علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه, خصوصا ما يتعلق ببقاء بريطانيا عضوا في السوق المشتركة أم لا. وجاءت تصريحات توسك من العاصمة السلوفاكية, براتيسلافا, حيث يجتمع قادة الاتحاد البالغ عددهم27 في قمة غير رسمية بدون مشاركة بريطانيا لمناقشة تداعيات خروجها من الاتحاد. وقال توسك بعد اجتماعه بماي في لندن الأسبوع الماضي إن رئيسة الوزراء كانت منفتحة وصادقة معي جدا. وأضاف قائلا صرحت بأن من شبه المستحيل تفعيل المادة50 هذه السنة لكن من المرجح إلي حد ما( أن تكون بريطانيا) مستعدة لتفعيل هذا المادة ربما في يناير أو فبراير من السنة المقبلة. وقال رئيس المفوضية الأوروبية, جان كلود يونكر, إن بريطانيا لا يمكن أن تقبل في السوق المشتركة بدون أن توافق علي حرية تنقل العمال في الاتحاد الأوروبي. وكانت حكومة ماي أشارت إلي أنها ستطرح فرض قيود علي دخول مواطني الاتحاد الأوروبي إلي بريطانيا خلال أي مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. يذكر تفعيل المادة50 من اتفاقية لشبونة خلال السنة المقبلة قد يكون أمرا طموحا في ظل قول الحكومة إنها ترغب في الحصول علي أفضل اتفاق لصالح بريطانيا. وكشف الاتحاد الأوروبي خلال قمة براتيسلافا عن خارطة طريق لمدة ستة أشهر تشمل إجراءات تهدف إلي استعادة ثقة المواطنين البريطانين في مؤسسات الاتحاد الأوروبي. لكن تدفق اللاجئين والمهاجرين بأعداد ضخمة علي أوروبا أحدث انقاسامات بين قادة الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء قمة براتيسلافيا. وفي هذا الصدد, قال رئيس الوزراء الإيطالي, ماتيو رينزي, لست راضيا عن نتائج هذا الاجتماع بخصوص النمو الاقتصادي المتوقع أو بخصوص الهجرة.