تشتهر الإسماعيلية بمسطحاتها الخضراء التي تمثل متنفسا طبيعيا لأبنائها وزوارها من مختلف المحافظات والدول العربية والأجنبية يقصدونها صيفا وشتاء وفي المناسبات خاصة الأعياد وتعد حدائق الملاحة الفرنسية سابقا الموجودة علي مسطح حوالي25 فدانا هي الأقدم تاريخا داخل عروس القناة يقول حسين الشريف مؤرخ إسماعيلاوي إن حدائق الملاحة أنشئت مع تأسيس مدينة الإسماعيلية في عهد الخديو إسماعيل عام1864 وكانت تنقسم لحديقتين إحداهما يطلق عليها الفرنسية وأخري أمام مبني كراكات هيئة قناة السويس علي مساحة إجمالية حوالي14 فدانا آنذاك قبل أن يتم التوسع فيها. وأضاف أن الحكومة المصرية قامت بتأجيرها لشركة قناة السويس في19 مايو سنة1904 بجنيه واحد للفدان سنويا ومنحت لها الصلاحية لصيانتها وتجميلها لكي تكون مقصدا لأبناء الإسماعيلية دون تحصيل أية رسوم مالية للاستمتاع بجمالها ورونقها. وتابع أن حدائق الملاحة الفرنسية كانت تمتاز بأشجارها المتنوعة الجميلة مثل الكافور الشامخ والجميز والميموزا والجوافة ذي الرائحة الذكية التي تجذب المواطنين للجلوس تحت ظلها وقضاء الاوقات السعيدة في محيطها. وأشار المؤرخ الإسماعيلاوي إلي أن الحدائق الفرنسية لا يقتصر وجودها علي منطقة مبني الإرشاد والمنفذ الجمركي وإنما تمتد بطول شارع محمد علي ريتشارد قلب الأسد سابقا وبمسافة2 كيلومتر موازية لترعة الإسماعيلية في تنسيق بديع يخطف الناظرين إليها. وأوضح أن جنود الاحتلال الفرنسي والانجليزي وأسرهم كانوا يفضلون الخروج للتنزه في الحديقة الفرنسية واستقلال دراجاتهم الهوائية وممارسة الرياضة في الهواء الطلق وسط حراسة تفرض عليهم في هذه المنطقة التي لا يوجد داخلها سواهم. وأكد أنه بعد قيام ثورة يوليو1952 استمرت هيئة قناة السويس في الإشراف علي حدائق الملاحة الفرنسية وتحافظ عليها ضد أية تعديات قد تحدث داخلها لكي تظل رئة طبيعية لأبناء الإسماعيلية وزوارها الوافدين من كل مكان. وتابع حسين الشريف أن هناك حديقة المنطقة نمرة6 مقامة علي ربوة عالية يقع في محيطها مسجد وكنيسة ومستشفي تابع لهيئة قناة السويس وهي من الأماكن الرائعة لأنها تطل علي المجري الملاحي للقناة ومن يجلس داخلها يشاهد حركة مرور السفن عن قرب. وأشاد المؤرخ الإسماعيلاوي بالجهد الذي يبذله مسئولو المحافظة بالتوسع في إنشاء المسطحات الخضراء الحديثة ومن بينها الغابة الشجرية والطريق الدائري اللذان تحولا من منطقة مهملة في سنوات مضت لأخري تتوافر بها الخدمات ويقصدها الأهالي للجلوس داخلها سواء في النهار أو الليل. وعن المناطق السياحية الأخري التي يمكن الاستمتاع بها للوافدين علي الإسماعيلية قال حسين الشريف المؤرخ الإسماعيلاوي إن هناك بحيرة التمساح التي تبلغ مساحتها الكلية14 كيلومترا ويقع عليها العديد من الأندية والشواطئ والقري السياحية, والبحيرات المرة تقع جنوبالإسماعيلية وتمتد حتي فايد وفنارة.