علي الطريق الصحيح, وبسرعة قياسية, تنطلق مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي مستقبل واعد, متسلحة بإنجازات شهد لها الجميع, الكاره قبل المحب , بمشروعات تنموية عملاقة, تسجلت في كتب التاريخ كإعجاز إنساني وحضاري كقناة السويس الجديدة, ومشروعات لتوفير سكن آدمي لشباب مصر تمثلت في عشرات آلاف المساكن التي تم بناؤها في زمن قياسي وتسليمها للمحتاجين, وبخطة طموح للقضاء علي العشوائيات والأماكن التي تمثل تهديدا لحياة وآدمية ساكنيها, وبمشروعات لتحقيق الأمن الغذائي باستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان, وبرؤية عميقة واضحة المعالم للمستقبل بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة. مشروعات وإنجازات تحققت في وقت قياسي لم يتجاوز العامين, نصف فترة رئاسية, رغم الصعوبات التي واجهتها مصر إما عن طريق الإرهاب وجماعاته التي تسعي لأن تسيطر علي مقدرات الوطن وتجثم علي أنفاس مواطنيه بجهلها وتخلفها وكرهها للحياة, أو عن طريق مؤامرات خارجية تقودها قوي إقليمية تبحث لنفسها عن دور لن تجده إلا إذا أقصيت مصر, وتخطط لها قوي دولية تسعي لتنفيذ أجندتها وهندسة المنطقة بما يخدم مصالحها ومصالح حلفائها ولن يتحقق لها هذا إلا بإشغال مصر بنفسها وبمشاكلها الداخلية عن القيام بدورها الرائد علي المستويين الإقليمي والدولي. لقد تبعثرت الأوراق بعد هوجة الثورات العربية فيما يسمي بالربيع العربي, وهو إلي الخريف أقرب, لكن الله أراد لمصر الخير; فقيض لها السيسي ليجمع شتاتها وينقذها من التفرق ويعيد أوراق القوة إلي الشعب المصري وإلي جيشه العظيم, ويقف شامخا في وجه المؤامرات والمخططات التي تسعي لتهميش العرب وإقصائهم عن ركب التقدم وإبعادهم إلي الصفحات الداخلية لكتب التاريخ, ليكون السيسي, ولتكون مصر, الضمانة الوحيدة لبقاء العرب مؤثرين, ولبقاء دولهم متماسكة قوية في وجه خطط التقسيم والشرذمة, ورمانة الميزان في منطقة الشرق الأوسط الذي يمثل قلب العالم قديمه وحديثه. وما أفسد الربيع العربي هو أن مفهومنا للثورات يختلف عما يعرفه العالم كله, ولنأخذ مثلا; فما يحدث في سوريا من تدمير وقتل وتهجير, حتي خلت الأراضي السورية من مواطنيها في السنوات الخمس الماضية, وأصبحت دولة مفككة ومقسمة ومفرخة للإرهاب والإرهابيين من جميع دول العالم, ولولا تدخل الرئيس ورفاقه وانحيازه للشعب في30 يونيو لصرنا مثلهم أو أسوأ, لكن الله حفظ مصر وأنقذها من السقوط, وحماها من الخراب والانهيار والتفكك, ليس رحمة بمصر فقط, بل رحمة بالمنطقة كلها التي كانت علي شفا حفرة من النار كفيلة بأن تقضي علي حاضرها ومستقبلها. وعندما نتذكر هذه الحقيقة, فإنني أدعو المواطن المصري, بل والعربي في كل المدن والقري العربية, أن يتقوا الله في أوطانهم وأهاليهم, وأن يحمدوا الله علي أن قيض لهم من ينقذهم من النار والدمار, فلو كانت النار قد اشتعلت لكان من الصعب, بل ومن المستحيل, إطفاؤها, والشواهد اليومية كثيرة, والصور تتري من أنحاء الوطن الممزق في سوريا وليبيا والعراق واليمن, والقتلي كثر, والدمار والهدم يملأ أركان المشهد, والغبار المتصاعد ودخان الحرائق يغشي الأبصار ويعيق الرؤية, ولكنه لا يخفي الحقيقة الناصعة بما لها من ثبات علي أرض الواقع. إن حربا شرسة يشنها الحاقدون عن طريق نشر الشائعات المغرضة, وبث اليأس في نفوس المواطنين, بإنكار الإنجازات القائمة علي الأرض, وذلك حسدا للناجحين والمنجزين من أبناء القوات المسلحة والشرطة الوطنية وقائدهم الزعيم السيسي, ورغبة في معاقبة الشعب وإفساد حياة المواطن الذي رفض حكمهم وثار عليهم وقوض مخططاتهم وأخرجهم من التاريخ. ومن حسن الحظ أن لدينا حكومة صادقة واعية ترد علي الشائعات وتفندها, وتنشر الحقائق والوقائع بكل شفافية, وخاصة الشائعات المرتبطة بالقوات المسلحة وبجهاز الشرطة وبقضاء مصر الشامخ, وهو ما كان له الدور الأكبر في حماية أبناء مصر من خطر الشائعات, وكان سببا في سد باب الفتنة في وجوه الحاقدين وأصحاب الهوي, وتحيا مصر.