ردود أفعال كبيرة فرضت نفسها علي الرأي العام المصري فور انفراد الأهرام المسائي في تقريرها المنشور أمس تحت عنوان رجع الفلوس يا حطب, حول الكشف المالي المنسوب إلي وزارة الشباب والرياضة حول ما تم إنفاقه علي الاتحادات المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية تحت بند دعم خطط وبرامج دورة الألعاب الأوليمبية والذي تخطي قيمته117 مليون جنيه منذ أكتوبر.2014 وتعالت الأصوات في الساعات الأخيرة داخل الجمعيات العمومية بضرورة فتح لجنة تقصي حقائق حول جدوي صرف هذا الدعم وأسباب إدراج اتحادات غير أوليمبية مثل اتحاد الكاراتيه الذي حاز علي دعم مالي وصل إلي700 ألف جنيه, بالإضافة إلي دعم اتحاد مثل التنس غير المشارك بأي لاعب أو لاعبة في الكشف. كما تدعو الأصوات لسماع أقوال هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية حول أوجه إنفاق ما تم صرفه إلي اللجنة الأوليمبية المصرية من جانب وزارة الشباب والرياضة مثل صرف3 ملايين جنيه في بند الإعداد النفسي والذهني للاعبين المشاركين في الأوليمبياد وهو ما لم يحدث في ظل عدم قدرة لاعبين تحمل العبء العصبي مثل إسلام الشهابي أو هايدي عادل أصغر اللاعبات وآخرين, بالإضافة إلي أكثر من10 ملايين جنيه تحت بند تجهيزات سفر بعثة مصر إلي البرازيل خاصة في ظل الجدل المثار حول سفر طبيبة أطفال في هيئة ممارس عام وسفر أعضاء مجالس إدارات في هيئة مدربين وإداريين للبعثات المختلفة. وعلمت الأهرام المسائي محاولة الترويج في الساعات الأخيرة من داخل وزارة الشباب والرياضة إلي سرعة إصدار قانون الرياضة خلال شهرين علي أقصي تقدير لإقامة انتخابات جديدة في الاتحادات المختلفة منعا للإيقاف الدولي في حالة إقالة الاتحادات عقب انتهاء ولايتها دون التجديد لمجالس الإدارات, فيما يواجه وزير الشباب والرياضة انتقادات لاذعة في حالة صحة الكشف المسرب منه عن تحوله لجهة صرف بدون رقابة علي ما يجري إنفاقه من ملايين في إعداد لاعبين فشلوا بشكل كبير, وتردد بقوة وجود تحقيقات تجري حاليا من قبل جهات رقابية داخل مقر الاتحادات لمراجعة كل جنيه تم صرفه خلال دورة الألعاب الأوليمبية من جهة وكل الجنيهات التي أنفقت في فترة الإعداد وخاصة خلال فترة ولاية هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية في ظل تعالي أصوات داخل الرأي العام تطالب برد كل الملايين التي تم إنفاقها في وهم حصد ميداليات أوليمبية إلي خزينة الدولة أو صندوق تحيا مصر. الدعم راح في الهواء فلوس كتير.. وفاشلين بالجملة من هو المحظوظ؟ سؤال يفرض نفسه علي الكشف المالي المنسوب إلي وزارة الشباب والرياضة والخاص بتمويل المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة للاتحادات منذ أكتوبر2014 وحتي انتهاء دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو التي أقيمت في الفترة بين5 إلي21 أغسطس. ووفقا للكشف المنسوب إلي وزارة الشباب والرياضة فإن هناك اتحادات حازت علي أرقام مالية كبيرة خلال فترة وجيزة ولم تحقق أي نتائج علي الإطلاق وعادت بخفي حنين وسط اتهامات بحدوث مجاملات في اختيار اللاعبين الذين يمثلون مصر, ومنهم من ينتمي إلي صلة قرابة بمسئولين في الاتحادات. ولم تكن المفاجأة الوحيدة في الكشف المنسوب حصول اتحاد الفروسية ورئيسه هشام حطب علي دعم5 ملايين و500 ألف جنيه من أجل إعداد فارس وحيد هو كريم الزغبي, ولكن ظهرت اتحادات أخري نالت أرقاما مالية ضخمة مقابل فشل ذريع وعدد محدود من لاعبين وهو ما نرصده في التقارير التالية. 1 8 ملايين.. والسلاح فشنك 8 ملايين جنيه لماذا ؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة علي الدعم المالي المنصوص عليه في الكشف المسرب والمنسوب إلي وزارة الشباب والرياضة بعد تقديم8 ملايين جنيه دعما ماليا إلي اتحاد السلاح علي هامش الإعداد لمنافسات دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو. والمعروف أن بعثة السلاح كانت تراهن في الدورة الأوليمبية علي تحقيق ميدالية عبر علاء الدين أبو القاسم الذي حقق في أوليمبياد لندن2012 ميدالية فضية, ولكنه فشل في الأوليمبياد الأخيرة وودع المنافسات من دور ال16, واتجهت أصابع الاتهام إلي هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية بسبب تدمير معنويات اللاعب بعد حرمانه من شرف حمل العلم المصري في حفل افتتاح الأوليمبياد رغم أنه آخر من حصل علي ميدالية أوليمبية كما جرت العادة في كل بعثات العالم لصالح أحمد الأحمر, وبشكل عام لم يحقق اتحاد السلاح أي إنجازات رغم دخوله الأوليمبياد ببعثة كبيرة تخطت5 لاعبين ولاعبة ودعوا المنافسات مبكرا. 2 مليون ونصف المليون ثمن الأخير في الدراجات من المفارقات المثيرة للجدل في كشف الوزارة المسرب والمنسوب إليها تخصيص مليون و500 ألف جنيه بدون دراسات حقيقية لاتحاد لم يحقق سوي المركز الأخير وكان يشارك في الدورة الأوليمبية عبر لاعبة واحدة وهو اتحاد الدراجات ولاعبته ابتسام زايد والتي حققت المركز الأخير في الترتيب العام لسباق الدراجات منافسات الآنسات في ريو دي جانيرو الأخيرة, ويعبر عن مجاملة واضحة كما تشير الاتهامات من جانب هشام حطب إلي وجيه عزام رئيس اتحاد الدراجات الذي سانده بقوة في معركة حطب الشهيرة مع خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية السابق عند عزله من منصبه تلبية لرغبة حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وعضو اللجنة الثلاثية المكلفة بدراسة مشكلات الرياضة المصرية. 3 الملاكمة ب6 ملايين.. والنتيجة صفر رغم مشاركته ب4 لاعبين فقط إلا أنه من المحظوظين بشدة في كشف دعم الاتحادات المختلفة بالحصول علي6 ملايين جنيه متفوقا ب مليون جنيه كامل عن اتحاد رفع الأثقال الذي حاز علي5 ملايين فقط وعاد من ريو دي جانيرو بالحصول علي ميداليتين برونزيتين عبر محمد إيهاب وسارة سمير. ويأتي الدعم المالي الكبير في ظل الوهم الذي تم الترويج له عن وجود بطل عالمي قادر علي حصد ميدالية أوليمبية هو حسام بكر الذي ودع المنافسات بسهولة من دور الثمانية مع أول اختبار حقيقي له في الدورة الأوليمبية وذلك في ظل الصداقة القوية والتحالف الرهيب الذي جمع بين عبد العزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة وهشام حطب رئيس اتحاد الفروسية وقت عملية عزل خالد زين من رئاسة اللجنة الأوليمبية. وتشهد أروقة اتحاد الملاكمة منذ فترة اتهامات إلي عبد العزيز غنيم بمحاربة المدرب المصري لصالح شروة كوبية بطلها إيوليسيوس المدير الفني الذي فشل مع الشباب ليجري تصعيده إلي المنتخب الأول في ريو دي جانيرو وتولي إدارة مباريات حسام بكر, وعودة بعثة الملاكمة بدون حصد أي ميداليات. 4 لاعبة الجمباز ب2 مليون و600 ألف من الكوارث الحقيقية في الكشف المسرب والمنسوب إلي وزارة الشباب والرياضة ما حاز عليه اتحاد الجمباز من دعم في إطار برنامج وخطط الإعداد لدورة الألعاب الأوليمبية, حيث نال اتحاد الجمباز علي دعم مالي قيمته2 مليون و631 ألف جنيه, رغم أنه يخوض المنافسات بلاعبة واحدة هي شيرين الزيني. وكتبت الأوليمبياد سقوطا مدويا للجمباز حيث لم تنافس شيرين الزيني علي ميدالية أوليمبية ولم تكن مرشحة مطلقا لحصد ميدالية خلال ريو دي جانيرو وودعت المنافسات مبكرا وهو أمر يعبر عن عدم وجود خطط ومبالغة في الإنفاق علي الدعم الرياضي في ظل سداد قيمة مالية2 مليون و631 ألف جنيه علي لاعبة واحدة وبدون تحقيق ميدالية أوليمبية وهو رقم مالي لم تحصل عليه سارة سمير في رفع الأثقال أو هداية ملاك في التايكوندو وكلتاهما حققتا ميدالية برونزية خلال منافسات الدورة الأوليمبية الأخيرة. 5 صداقة الوزير تساوي6 ملايين ونصف المليون كان لشريف العريان رئيس اتحاد الخماسي الحديث نصيبه من تورتة الكشف المسرب التي تستحق التحقيق في ظل حصوله علي رقم مالي ضخم يفوق الكثير مما تقاضاه أي اتحاد آخر أشهر وصلت قيمته إلي6 ملايين و750 ألف جنيه, للإنفاق علي آل الجزيري عمرو وعمر بالإضافة إلي هايدي عادل.. ودعم العريان كما يتردد بقوة يرجع إلي صداقته الوطيدة مع خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة والمعروفة للجميع داخل اللجنة الأوليمبية. ويستحق كل جنيه خرج من الوزارة إلي اتحاد الخماسي الحديث التحقيق في ظل الإخفاق الرهيب وظهور وهم كبير اسمه انتظروا ميدالية عمرو الجزيري بعدما فشل عمرو وعمر معا وحازا علي المركزين25,23 في الترتيب العام لمنافسات الرجال في ريو دي جانيرو بخلاف واقعة سقوط هايدي عادل المثيرة للجدل, ويتردد داخل اللجنة الأوليمبية المصرية واتحاد الخماسي الحديث أن الدعم المالي يتضمن تمويل معسكر في الولاياتالمتحدةالأمريكية للثنائي عمرو وعمر الجزيري لأكثر من شهر رغم أن أمريكا دولة غير قوية في اللعبة وبالتالي لم يكن مجديا خوض فترة إعداد للأوليمبياد فيها لمدة كبيرة. 6 في تنس الطاولة.. الملايين لمشرف في ظل الصداقة الكبيرة والتحالف الشهير الذي يجمع بين هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية ونائبه علاء مشرف رئيس اتحاد تنس الطاولة, حاز الأخير علي دعم مالي كبير وفقا للكشف المسرب يتمثل في الحصول علي4 ملايين و650 ألف جنيه للإنفاق علي البعثة العائلية التي يبرز فيها بنات آل مشرف سواء دينا مشرف ابنته أو يسرا أشرف حلمي ابنة المدير الفني وعائلة عصر أيضا وهي بعثة كانت لها مشاركة سيئة للغاية وودعت الدورة الأوليمبية من الأدوار التمهيدية الأولي بدون منافسة أو حتي بلوغ دور الثمانية في كل المنافسات سواء رجالا أو سيدات, وهو رقم مالي كبير تم إنفاقه رغم أنه معروف عدم قدرة تنس الطاولة علي تحقيق ميداليات أوليمبية أو المنافسة عليها وكان التقشف مطلوبا في تلك الحالة بدلا من تقديم دعم مالي كبير بخلاف التعاقد مع طاقم تدريب صيني بقيادة زانج المدير الفني للمنتخب. 7 ملايين الجودو وهم من أكبر الاتحادات التي تلاحقها اتهامات كبيرة بالفشل وتطلب التحقيق في المستوي الفني الهزيل الذي ظهر عليه لاعبو المنتخب الوطني رجال بعثة منتخب الجودو ولاعبيه, رمضان درويش وإسلام الشهابي وآخرين حازوا علي برامج إعداد خارج مصر ولفترات طويلة من أجل العودة بميدالية أوليمبية علي الأقل عبر رمضان درويش المرشح من جانب خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة وهشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية. وبلغت تكلفة ما حاز عليه اتحاد الجودو ورئيسه سامح مباشر أحد أهم حلفاء هشام حطب في عملية عزل خالد زين نحو6 ملايين و646 ألف جنيه من أجل ميدالية أوليمبية لم تأت وظهر واضحا سوء مستوي رمضان درويش الذي فشل في الوصول إلي النهائي وخسر في دور الثمانية ثم خسر مرة أخري في الترضية تحت عيون الوزير وحطب وفشل في حصد برونزية علي الأقل ثم لحق به اللاعب إسلام الشهابي الذي سقط أمام ساسون الإسرائيلي بعد أسبوع من حشد الرأي العام لدعمه في أول وآخر مبارياته في الأوليمبياد. 8 التجديف أه ولا مع زين من الملاحظات التي تثير الريبة في أهواء صرف الدعم ما هو منصوص عليه في الكشف المنسوب إلي وزارة الشباب والرياضة والمخصص لاتحاد التجديف ورئيسه خالد زين العدو اللدود للوزير وهشام حطب والمعزول من رئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية في وقت سابق, تتمثل في منحه دعما قليلا مقارنة باتحادات أخري وتحديدا اتحاد الفروسية الذي يترأسه حطب, حيث نال زين3 ملايين و500 ألف مقابل5 ملايين و500 ألف جنيه لحطب في الفروسية, رغم أن التجديف له عدد لاعبين أكبر من الفروسية التي شاركت بلاعب واحد هو كريم الزغبي. والمثير في الأمر أن الكشف المنسوب إلي الوزارة يكشف حصول زين علي مليون و500 ألف فقط بعد عزله من رئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية, ولم يحقق التجديف كما هو متوقع نتائج جيدة وخرج من المنافسات مبكرا في ريو دي جانيرو وهو أمر يستحق التحقيق به خاصة وأن حصول اتحاد علي3 ملايين و500 ألف جنيه بدون خريطة واضحة للمنافسة أمر غير مقبول. 9 خسارة ضخمة في الرماية قبل انطلاق الدورة الأوليمبية في ريو دي جانيرو خرج هشام حطب ليقول للرأي العام إن: هناك بطلا اسمه عزمي محيلبة قادر علي تحقيق ميدالية أوليمبية, ومن هذا الباب يمكن تفسير صرف6 ملايين جنيه من الوزارة كما هو منسوب إلي الكشف, لاتحاد الرماية, ولكن بعد انطلاق الأوليمبياد ظهر المشهد السيئ, حيث فشل كل الرماة الذين راهن عليهم حطب وفي مقدمتهم عزمي محيلبة وعبد العزيز محيلبة وفرانكو دوناتو فيما كانت المفاجأة الوحيدة هي عبر عفاف الهدهد التي نافست ولم يكتب لها النجاح لتخسر مصر6 ملايين جنيه وهو رقم كبير في بعثة كان يفترض أن تحقق ميدالية أوليمبية, والدعم المالي له سبب معروف في كواليس الاتحادات وهو تحالف مسئولي الرماية مع حطب أولا في تنفيذ خطة عزل خالد زين بالإضافة إلي صداقة رئيس الاتحاد مع خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة. 10 السهم الطائر ب3 ملايين فرضت السخرية نفسها علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر لأيام عديدة بسبب واقعة السهم الطائر الذي ودعت من خلاله ريم منصور منافسات ريو دي جانيرو سريعا, وفشلها في تخطي أول اختبار لها, ولكن الصدمة الكبيرة هي تجاوز تكلفة هذا الإخفاق هو الدعم المالي الذي حاز عليه اتحاد القوس والسهم من جانب الوزارة وفقا للكشف المنسوب ويبلغ قيمته3 ملايين و500 ألف جنيه وهو رقم مثير للجدل, خاصة وأنه يفترض كفايته لتقديم بطلة أوليمبية قادرة علي المنافسة بقوة علي ميدالية من الميداليات الثلاث وليس الرمي خارج القوس تماما والخروج بهذا الشكل, وكذلك فشل النمر لاعب القوس والسهم في تحقيق أي نتائج لتعود البعثة حاملة صفر كبير بعد صرف دعم رهيب.