أكد خبراء السياحة أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول اقتراب عودة السياحة الروسية إلي مصر تعكس اهتمام الرئيس بالسياحة التي تمثل أهم المجالات الاقتصادية التي تملك فيها مصر ميزة تنافسية تؤهلها لقيادة الاقتصاد القومي للخروج من الأزمة الاقتصادية بالإضافة إلي أن تصريحات الرئيس تبشر بتأكيدات من الجانب الروسي باستئناف الرحلات إلي مصر. وأكد إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية السابق أن تصريحات الرئيس حول السياحة الروسية خففت آلام القطاع السياحي التي سببتها الأزمة السياحية وممارسات الحكومة وتخاذلها لدعم المنشآت السياحية, حيث أكدت أن هناك اهتماما من رأس الدولة بصناعة السياحة والسعي لازدهارها للقيام بدورها في دعم الاقتصاد القومي ودعم قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية. وقال الزيات إن عودة السياحة الروسية تمثل نهاية للحصار السياحي الذي تشهده مناطق مصر السياحية وخاصة الغردقةوشرم الشيخ وبداية لعودة السياحة الدولية لمعدلاتها الطبيعية ولكن الأمر يحتاج إلي تقديم دعم عاجل من الدولة للفنادق السياحية التي أغلقت أبوابها أو تلك التي قامت بإغلاق جزئي لفنادقها وذلك لتطويرها وتحديث المعدات والأجهزة التي تهالكت نتيجة عدم الاستخدام علي مدي5 سنوات حتي لا تحدث انتكاسة لحركة السياحة الدولية. ومن جانبه, قال المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين إن عودة السياحة الروسية تحتاج إلي سرعة افتتاح الفنادق التي تم إغلاقها في شرم الشيخ والمناطق الأخري لأن تلك الفنادق كانت تعتمد بصفة أساسية علي السياحة الروسية وعندما توقفت تم إغلاقها وخاصة مع وجود حصار سياحي من الدول الأوروبية فكان من المستحيل تعويض الروس بجنسيات أخري. وأشار بلبع إلي أن الحكومة يجب عليها القيام بمسئوليتها تجاه عودة الفنادق المصرية إلي ما كانت عليه قبل الأزمة من حيث تجديد الأساس والمفروشات والمعدات والأجهزة وترميم سريع للمباني التي لا تصلح لاستقبال أي زائرين بشكلها الحالي. وأكد محمد عباس عضو جمعية مستثمري شرم الشيخ أن عودة السياحة الروسية إلي شرم الشيخ ستسهم في إعادة طبيعة المنتجعات السياحية واختفاء بعض السلوكيات التي سادت شرم الشيخ خلال الفترة الماضية وسببت بعض الفوضي في المناطق والمزارات السياحية وخاصة منطقتي خليج نعمة وميدان سوهو, مشيرا إلي أن عودة السياحة الدولية لشرم الشيخ تستوجب استعدادات سريعة حتي تحافظ شرم الشيخ علي سمعتها السياحية بدلا من تكوين فكرة سيئة عن شرم تحتاج إلي سنوات عديدة لإزالتها.