منذ وصوله إلي رئاسة البلاد في مايو2016, أعلن الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي حربا غير تقليدية علي الفساد وتجار المخدرات, ودعا المواطنين إلي مواجهة التجار والقضاء عليهم. كما دعا دوتيرتي التجار إلي الاستسلام, ونشر لوائح بأسماء مشتبه في تورطهم في الإتجار بالمخدرات من الشرطة والجهاز القضائي وكبار الموظفين, وطالبهم بتسليم أنفسهم للتحقيق خلال يومين من الإعلان وإلا حول أسماءهم إلي لوائح القتل التي يمكن لأي مواطن أن يتولي تنفيذه.. راكم دوتيرتي المحامي السابق الذي تبوأ رئاسة مدينته داباو لأكثر من20 عاما, التصريحات التي أغضبت مناوئيه, فشتم السفير الأمريكي لدي بلاده, ولوح بإخراج بلاده من الأممالمتحدة ووصفها بالمنظمة العاجزة وغير المفيدة, ثم هدد النواب بحل المجلس وهدد المجلس الدستوري بإعلان حال الطوارئ وتنفيذ الأحكام العرفية. وبدأ العالم ينظر بحذر إلي الرئيس الفلبيني الذي جاوز السبعين وبدأ يرسم ملامح مرحلة حكمه بما يشبه إدارة منطقته التي استطاع تنظيفه. من الجريمة كما يحلو له أن يقول, التي تحولت من عاصمة للجريمة في البلاد إلي أكثر المدن أمانا لا تغيب الشمس دون أن يصدر الرئيس قرارا أقل ما يقال عنه إنه مثير للجدل, فبعد تصريحاته الأخيرة التي لوح فيها بالخروج من الأممالمتحدة أعلن شغور جميع وظائف الدرجة الأولي الرسمية في البلاد بقرار رئاسي, ما عدا مديري الوزارات, وقال إن إدارة النقل الأرضي والنقل العام ينخرها الفساد, مؤكدا أن إقالة رؤساء الدوائر لن يؤثر في حسن سير العمل. ومع أكثر من900 شخص قتلوا في حرب الرئيس من قبل مواطنين أو حتي من قبل فرقة الموت التي يرأسها أحد رجاله ويدعي رونالد دي لاروسا أوباتو, نشرت وسائل إعلام محلية ودولية تقارير اتهمت فيها الرئيس بضرب أسس العدالة في بلاده عبر الدعوة إلي تخطي جميع القوانين وقتل التجار أو متعاطي المخدرات, لكن الرئيس قال إنه لا يبالي بحقوق الإنسان وإنه يغلب مصلحة بلاده علي كل شيء. ومن جانبهم حاول مسؤولون فيليبينيون امس التقليل من شأن تصريحات الرئيس دوتيرتي الذي هدد بسحب بلاده من الاممالمتحدة بعد انتقادات لحربها علي تهريب المخدرات وقال المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني ارنيستو ابيلا للصحفيين كانت طريقة للتأكيد علي سيادة الامة. لم يكن تصريحا للقول اننا سننسحب فعليا من الاممالمتحدة..