استقبلت بحيرة ناصر خلال العشرين يوما الأخيرة وعلي غير المتوقع ما يقرب من5 مليارات متر مكعب من مياه الفيضان, وذلك قبل بداية السنة المائية التي يحين موعدها في الأول من أغسطس من كل عام حيث استعدت أسوان مبكرا لموسم الفيضان بحساب الاحتياجات اليومية وتفريغ بحيرة ناصر. وكشف مصدر مسئول بهيئة السد العالي وخزان أسوان صعوبة التنبؤ بما تخبئه الأقدار من أمطار قائلا إن إرادة الله قد تجلت في بدء موسم الفيضان ووصول المياه إلي بحيرة ناصر مبكرا بنحو شهر وهو أمر غير عادي, حيث من المفروض أن يبدأ منسوب المياه بالبحيرة في الارتفاع في النصف الثاني من أغسطس, موضحا أن المنسوب قد اقترب من174 مترا وهو الذي لم يحدث في مثل هذه الفترة منذ سنوات وخاصة في العام الماضي. وقال المصدر إن البعض قد تناول بالخطأ تقدير حجم الفيضان من الآن في الوقت الذي لا يمكن الجزم بتقديره إلا في النصف الثاني من سبتمبر المقبل, وأن الحديث عن فتح مفيض توشكي بمنخفضاته الأربعة لاستيعاب المياه أمر سابق لأوانه, ففتح المفيض وحسب قوله سيخضع لقرار لجنة تنظيم إيراد نهر النيل المنعقدة طوال العام, وهي اللجنة التي تضم قطاعات مياه النيل والتخطيط والري بالوزارة ومعهدي بحوث النيل والموارد المائية وهيئة السد العالي وخزان أسوان ومنوط بها تقييم وتقدير حجم الفيضان واتخاذ القرار بناء علي تواصلها مع بعثة الري المصرية في السودان وأعالي النيل وطبقا للدراسات العلمية وتحليل صور الأقمار الصناعية التي تحدد كميات الأمطار. وأشار إلي أنه وفي أسوأ ظروف الفيضان هناك مفيضان للتخزين الأول هو مفيض الطوارئ بالسد العالي والثاني هو مفيض توشكي جنوبالبحيرة وكلاهما جاهز لأي سيناريو محتمل, حيث تم إجراء أعمال الصيانة علي بوابات الطوارئ والتأكد من ثبات وسلامة السد الترابي في توشكي الذي يخضع فتحه إلي دراسة دقيقة تحسبا لعدم إهدار أي نقطة مياه في المنخفضات الأربعة.