أعلنت وزارة الموارد المائية والري، حالة الطوارئ في جميع أجهزتها الفنية، والسد العالي، وخزان أسوان، عقب ارتفاع منسوب نهر النيل في 5 مناطق في السودان، وتعرض مناطق ببحر دار، ودير ماركوس وبيلاشا، وداكومي في ولايات النيل، والنيل الأزرق للغرق وتدمير عشرات المنازل مع ذروة موسم الفيضان. وأكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أن حالة الطوارئ مستمرة بين أجهزة الوزارة بمختلف إداراتها، والهيئات التابعة لها بمحافظات الجمهورية لحين الانتهاء من الموجة الحارة التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى الاطمئنان على مدار ال24 ساعة على توفير الاحتياجات المائية للبلاد من زراعة وصناعة وشرب وملاحة نهرية، مشيراً إلى نجاح الوزارة في توفير الاحتياجات المائية في فترة أقصى الاحتياجات التي مرت بها البلاد. أضاف وزير الري، في تصريحات صحفية، أن الوزارة بدأت في تنفيذ برنامج الخفض التدريجي للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالي، وبدء تخزين مياه فيضان النيل الجديد، حيث بدأت السنة المائية لمصر أول أغسطس الحالي، وتم تصريف 235 مليون متر مكعب أمس، وذلك بمناسبة انتهاء موسم الزراعات الصيفية وعلى رأسها محصول الأرز، لافتاً إلى أن منسوب المياه ببحيرة ناصر بلغ 176 متراً و74 سنتيمتراً، وارتفع مخزون المياه بالبحيرة 131 مليار متر مكعب. وأوضح «مغازي» أنه على اتصال مستمر بقيادات الوزارة بمختلف المحافظات للتأكد من متابعة خطة توزيع الاحتياجات المائية للبلاد، ومنع أي محاولات للتعدي على مجرى النيل الرئيسي وفرعيه، وكذلك شبكات الري والصرف، مؤكداً أنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفين أو المتعدين في حالة حدوثها، بالإضافة إلى قيام مهندسي الوزارة بالمرور على كافة الترع والجسور لحمايتها من حدوث أي تعديات. وأشار الوزير إلى أن ملامح فيضان النيل يبدأ تحديدها مع بداية شهر أغسطس من كل عام والموافق لبداية السنة المائية الجديدة «2015- 2016» خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، يأتي فيها 75% من حصة مصر المائية، والتي يتم رصدها عن طريق أجهزة الري المصرية بالسودان وأوغندا لتحديد حجم الفيضان، ووضع قواعد تشغيل السد العالي وحجم المنصرف يومياً من بحيرة ناصر للوفاء باحتياجات البلاد، وفقاً لميزان مائي دقيق. وأكد «مغازي» أن السد العالي وخزان أسوان والقناطر الكبرى على النيل الرئيسي مستعدة لاستقبال مياه الفيضان الجديد، وكذلك مفيض توشكى الذى يستوعب أكثر من 100 مليار متر مكعب في حالة الفيضانات العالية بمنخفضاته الأربعة، والتي قد تهدد السد العالي ومنشآته في إشارة منه إلى أن المفيض يتم فتحه عند بلوغ منسوب المياه ببحيرة السد إلى 179 متراً مكعباً، مشيراً إلى أن النيل الأزرق يشهد حالياً أمطاراً غزيرة بمناطق إقليم بحر دار، ودير ماركوس، وبيلاشا، وداكومي، والتي يمكن التعامل معها باعتبار هذه الأمطار بداية ذروة الفيضان للنيل الأزرق الذى يمد مصر ب85% من حصتها المائية البالغة 55٫5 مليار متر مكعب سنوي.