وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة رسائل خلال احتفالات الذكري الاولي لافتتاح قناة السويس الجديدة, والذكري الستين لتأميم قناة السويس, مفادها ان محاولات ضرب السياحة المصرية ومحاصرة اقتصاد الدولة لن تكسر إرادة المصريين في مواصلة البناء والتنمية, وان ثقته في وعي الشعب وقدرته علي مواجهة دعاوي التشكيك والاحباط تجاه جدوي المشروعات القومية التي تنفذها الدولة كبيرة ودعوته الشعب الي التكاتف والاصطفاف الوطني ومواصلة البناء واستكمال مشروع جامعة زويل. وألقي الرئيس كلمة وجه خلالها التحية والتقدير لشعب مصر بمناسبة الاحتفال بالذكري الستين لتأميم قناة السويس وكذا الذكري الأولي لافتتاح قناة السويس الجديدة. وأكد الرئيس السيسي أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح مزيد من المشروعات القومية, موضحا أن حجم ما تحقق من إنجاز كان يحتاج إلي فترة زمنية تتراوح فيما بين10-15 عاما. وتحدث الرئيس عن دعاوي التشكيك والإحباط التي يحاول البعض بثها في نفوس المصريين من خلال التشكيك في الإنجازات التي يتم تحقيقها, موضحا أن الهدف من تلك الدعاوي ضرب إرادة الشعب المصري وتحطيمها. وشدد الرئيس علي ثقته في وعي الشعب المصري وقدرته علي مواجهة دعاوي التشكيك والإحباط ومواصلة مسيرة التنمية والتقدم, ومؤكدا أهمية التكاتف والاصطفاف الوطني. وقال الرئيس إن جميع الإنجازات التي تم تحقيقها لم تسلم من محاولات التشكيك المستمرة مثل التشكيك في العوائد الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة, وذلك علي الرغم مما أوضحه الفريق رئيس هيئة قناة السويس من أن القناة الجديدة نجحت في تحقيق زيادة في إيراداتها بنسبة4% بالدولار الأمريكي و6% بالجنيه المصري خلال العام المالي2016/2015 مقارنة بذات الفترة من العام المالي الماضي, وذلك علي الرغم من انخفاض حركة التجارة العالمية خلال عام2015 بنسبة14% عن عام.2014 وأضاف الرئيس أن دعاوي التشكيك طالت كافة المشروعات القومية مثل مشروعات الكهرباء ومشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان ومشروع شبكة الطرق القومية ومشروع تنمية سيناء. وأوضح الرئيس أن محاولات ضرب السياحة المصرية ومحاصرة الاقتصاد المصري تضاعف من صعوبة ودقة المرحلة التي تمر بها مصر, مبينا أن عملية البناء تكون دائما صعبة وتحتاج إلي جهد وصبر وإرادة لا تلين. وأكد الرئيس أن مصر تتغير للأفضل بفضل جهود أبنائها الذين يصرون علي تحقيق مستقبل أفضل, والذين لن يتمكن أحد من إحباطهم. وأشار الرئيس إلي أن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها بالأمس فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق كانت تستهدف النيل من احتفال المصريين بالذكري الاولي لافتتاح قناة السويس الجديدة وإنجازها في زمن قياسي, ولكن إرادة الله أبت إلا أن تحمي مصر ورموزها الأجلاء ومكنت المصريين من الاحتفال بإنجازهم. وشدد الرئيس علي أن إرادة الله سبحانه وتعالي تساند دوما العمل والبناء والتنمية والتعمير. ونبه الرئيس الي أهمية التفرقة بين النقد البناء والنقد الهدام, داعيا إلي مزيد من التواصل بين المسئولين والمواطنين للتعريف بالجهود التنموية بشفافية كاملة والحيلولة دون محاولات التضليل والتشكيك. ووجه الرئيس الشكر للقوات المسلحة ولجميع الشركات المصرية والعاملين جميعا سواء في مشروع حفر الأنفاق الذي تنفذه4 شركات مصرية أو في جميع المشروعات القومية التي يجري تنفيذها علي كامل التراب الوطني, مؤكدا أن النصر حليف دائم لدعاة البناء والاصلاح والقائمين عليه. وقد دعا الرئيس في ختام كلمته الحضور إلي الوقوف دقيقة حدادا علي روح فقيد مصر العالم الجليل الدكتور أحمد زويل. ونوه الرئيس إلي أن تكلفة مشروع جامعة زويل تبلغ4 مليارات جنيه, موضحا أن الفقيد الراحل نجح في توفير300 مليون جنيه لتمويل المشروع, ومنوها إلي أن التبرع لصالح المشروع سيكون متاحا من خلال صندوق تحيا مصر, أخذا في الاعتبار أهمية المشروع كصرح علمي كبير يتيح مجالا أوسع لمزيد من المعرفة والتكنولوجيا للطلاب المصريين.