كلف الدكتور محمد مختار جمعة, وزير الأوقاف, وكلاء الوزارة بجميع المديريات بعمل حصر كامل لكل المساجد والزوايا وإعداد بيان تفصيلي بها, يتضمن عدد المساجد والزوايا في كل محافظة, وإعادة توزيع العمالة بها للبدء في إجراءات ضمها للوزارة وتلبية احتياجاتها من خطباء, سواء المعينون أو بالمكافأة من أجل ضبط العمل الدعوي والابتعاد بالمساجد عن أي خلافات مذهبية أو سياسية أو حزبية. كما طالب بضرورة الانتهاء من إجراءات تفعيل دور المساجد الجامعة وربطها بخدمة أبناء المنطقة المحيطة بالمسجد وخاصة الشباب والنساء والأطفال من خلال الندوات واللقاءات وتحفيظ القرآن الكريم, ومتابعة تشكيل مجالس إدارات المساجد; لتفعيل دورها وضبط سير العمل بها, بعد أن حققت مجالس الإدارات عائدات بلغت25 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ الوزارة. وشدد وزير الأوقاف خلال الاجتماع علي ضرورة تفعيل دور المسجد الجامع, ولا يتم التصريح بالخطبة في الزوايا إلا في حال الضرورة القصوي. مع متابعة أنشطة مجالس الإدارات بالمساجد وتفعيل دورها كما حققت مجالس الإدارات عائدا قدره نحو25 مليون جنيه لأول مرة في تاريخ الوزارة وسيتم تفعيل هذه المجالس أكثر في المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي استمر ما يقرب من ساعة بقاعة حراء بديوان عام الوزارة, مع رؤساء القطاعات والوكلاء بالديوان العام والمديريات الإقليمية علي مستوي الجمهورية بهدف شرح آليات تفعيل دور المسجد الجامع وإحكام سيطرة الوزارة علي جميع الزوايا. وأوضح وزير الأوقاف لجميع القيادات بمختلف المحافظات أن الخطبة المكتوبة يعمل بها إماما الحرمين الشريفين طبقا للمذهب الحنبلي. ولم يعترض عليهما أحد, وهذا يعد إقرارا بها وإجماعا عليها وأن قيادات الوزارة قدوة لغيرهم في العمل بها اختياريا. واستن كرت القيادات الدعوية المشاركة في الاجتماع عدم وضوح الرؤية حول المكتوبة, وقالت: إنها حتي وإن كانت بهدف لم الشمل يؤكد اقتناع الوزير برؤيته التي تستند علي مذهب واحد فقط رغم وجود3 مذاهب أخري ترفض الخطبة المكتوبة خاصة أن بعض المساجد شهدت في الخطبة الأخيرة تجاوزات ضد الأئمة لمجرد التزامهم بالخطبة من الورقة أبرزها واقعة محاولة أحد المصلين خطف الورقة من الخطيب أثناء الخطبة فوق المنبر بمحافظة البحر الأحمر ومسجد مصطفي محمود بالجيزة. وقال مصدر بديوان الوزارة: إن تفعيل دور المساجد الجامعة وتحويلها لدور يخدم ويلبي متطلبات الشباب والأطفال والنساء من تحفيظ قرآن وعقد لقاءات وحوارات مع الشباب والنساء وتصحيح المفاهيم في القضايا الشائكة المطروحة علي الساحة لا شك أنه ينعكس علي المجتمع بأسره كما أن إعادة النظر في مجالس الإدارات بالمساجد من الممكن أن تحقق للوزارة مليارات الجنيهات, حيث يحصل المجلس علي10% وتحصل الوزارة علي10% أيضا, بينما يصرف الباقي علي الفقراء والمساكين من أبناء محيط المسجد وذلك من خلال صناديق جمع التبرعات التي يتم فتحها بمعرفة لجنة من الأوقاف طبقا للقانون.