لاتزال أزمة ارتفاع أسعارالغزول المحلية تلقي بظلالها القاتمة علي اصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمحلة والبالغ عددها اكثر من1200 مصنع مما دفع رابطة اصحاب المصانع إلي التجاوب مع مشاكل أصحاب المصانع وارسال استغاثات للمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء ووزيرالتجارة والصناعة ورئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج لمطالبتهم بسرعة التدخل لايجاد حلولا للازمة القائمة وايقاف نزيف خسائرمصانع القطاع الخاص بالمحلة نتيجة الزيادة المتكررة وغيرالمدروسة برفع اسعارالغزول من القطن المصري والذي تسبب في ارتفاع تكاليف المنتج النهائي وعدم القدرة علي تسويقه والخروج من المنافسة لارتفاع سعر البيع ويؤكد محمود الفوطي صاحب مصنع لانتاج خيوط الغزل أن مايحدث من عدم استقرار في سعر شراء الغزول وارتفاع سعره بشكل جنوني مهزلة بكل المقاييس حيث أدي ذلك للإخلال بالعقود الخارجية لأصحاب المصانع الذين يرتبطون مع العملاء بتسليم المنتجات في مواعيد محددة وفي حالة التخلف تكون هناك شروط جزائية يتحملها أصحاب هذه المصانع وهوما تسبب في إصابتهم بخسائر فادحة لعدم الوفاء والالتزام بتنفيذ هذة الطلبيات هذا بالاضافة للأعباء الاخري التي يتحملونهاوالذين فشلوا ايضا في تدبيرها سواء بالنسبة لأجور العمال بما فيها الحوافز والبدلات إضافة لفواتيرالكهرباء والمياه والغاز وتكاليف الانتاج والضرائب والتأمينات مما أوجد حالة من الارتباك والسخط العام والغليان خوفا علي دخلهم ومصدررزقهم الوحيد ومستقبل الصناعة التي دخلت النفق المظلم واصبحت تهدد مصير مايقرب من150 الف عامل بمدينة العمال في حالة اضطرارهم لانهاء النشاط بشكل تدريجي تمهيدا لاغلاق مصانعهم. وأوضح المهندس إبراهيم الشبكي نائب رئيس رابطة أصحاب مصانع الغزل والنسيج ان الازمة التي بدأت منذ اربعة شهوروتفاقمت في الفترة الأخيرة ودخلت منعطفا خطيرا بعد ارتفاع اسعار الغزول لضعف القيمة حيث ارتفع سعر الغزل المصري جيزة86 من23 الف جنيه الي44 الف جنيه للطن وهو ما يعتبر كارثة تهدد اصحاب المصانع بالافلاس وأضاف: قمنا خلال الفترة الماضية بعقد اكثر من اجتماع مع اصحاب المصانع المتضررين لمناقشة الازمة وكيفية الخروج منها حيث تم الاتفاق علي مخاطبة كافة الجهات المعنية للقيام بتثبيت سعرشراء الغزول المحلية لانقاذ الصناعة المصرية قبل تدميرها. وأشارسمير الغنام الأمين العام لجمعية رابطة أصحاب صناعات النسيج بالمحلة إلي ازمة اخري خطيرة لاتزال مستمرة وتتسبب يوميا في ضرب الصناعة المصرية في مقتل وتهديد غالبية المصانع التابعة للقطاع الخاص باغلاق أبوابها والبعض قد اغلق ابوابه بالفعل وهي عدم تشديد الرقابة علي المناطق الحرة وعدد من المنافذ التي يستغلها البعض لادخال المنتجات الأجنبية للبلاد سواء بالطرق المشروعة اوغير المشروعة لغزو الأسواق المحلية واغراقها بهذه البضائع والمنتجات المستوردة خاصة منتجات شرق اسيا مثل الصين وماليزيا والهند واندونسيا والتي اغرقت منتجاتها جميع الاسواق المصريه وهي منتجات جيدة وسعرها اقل من المنتج المحلي مما جعل الاقبال عليها كبيرا وهو ما يزيد من حجم الازمة بعد ان فقد المنتج المحلي توازنه. وتدخل اللواء احمد ضيف صقرمحافظ الغربية في محاولة لحل الازمة حيث اجتمع مع عدد من اصحاب مصانع الغزل بالمحلة واستمع لمشاكلهم ووعدهم بمخاطبة رئيس الشركة القابضة لتحديد سعرمناسب لبيع الغزول حفاظا علي الصناعة الوطنية.