كشف الأنبا بولا أسقف طنطا وعضو المجمع المقدس في تصريحات خاصة لالأهرام المسائي أن الكنائس الثلاث انتهت من وضع قانون دور العبادة الموحد وسوف يتم تقديمه للبرلمان الأسبوع المقبل. وأضاف أنه تم إبلاغ الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء لقائه بالبابا تواضروس الثاني وقيادات الكنيسة أمس بالانتهاء من مشروع القانون. ودعا الرئيس خلال اللقاء إلي تفويت الفرصة علي أي محاولات تستهدف بث الفرقة بين أبناء الوطن, مؤكدا أن المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر تحتاج إلي تعزيز وحدتها الوطنية واصطفاف جميع أبنائها وتكاتفهم ككتلة واحدة تعمل وتنتج وتذود عن الوطن وتشارك في تحقيق رفعته وتقدمه. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي شدد أثناء اللقاء علي قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعا, مسلمين ومسيحيين, وعلي أن ما يمر به واقعنا الإقليمي يعد دليلا دامغا علي أهمية تمسك المصريين بالقيم المجتمعية الأصيلة التي تميز المجتمع المصري وتحميه من أي محاولات لتقسيمه والتفريق بين أبنائه, الذين عاشوا جميعا كوحدة واحدة عبر عقود ممتدة. وأكد الرئيس أن تتواكب جهود الدولة مع جهود مجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجا واحدا ومصدر قوة واعتزاز لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية. وأوضح أن النهوض بقطاعي التعليم والثقافة سيسهمان بلا شك في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين أبناء مصر, وهو أمر يحتاج إلي بذل مزيد من الجهود الدءوبة الصادقة وسيستغرق مدي زمنيا يتعين خلاله التحلي بالصبر. ولفت المتحدث باسم الرئاسة إلي أن البابا تواضروس الثاني وأعضاء المجمع المقدس أعربوا عن الشكر والتقدير للرئيس السيسي علي مواقفه من أجل تعزيز قيمة المواطنة, فضلا عن حرص الدولة علي ترميم الكنائس المضارة جراء الأعمال الإرهابية, واهتمامها ببناء الكنائس في المدن والتجمعات السكنية الجديدة. وأشاد الرئيس بما تحلي به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية, مؤكدا أن المصريين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقا لأي اعتبارات, ومنوها بأن مصر تعي وتقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسنة للحياة, وأن مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية. كما أكد الرئيس أهمية أن ينتبه المصريون لخطر محاولات بث الفرقة والفتنة بين أبناء الوطن وأن يتصدوا لها بكل حزم.