سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائه البابا تواضروس وأعضاء المجمع المقدس : السيسي : المصريون متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور مصر كانت وستظل واحة أمان واستقرار ومحبة لجميع الأديان السماوية
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان المصريين جميعا متساوون في الحقوق والواجبات بموجب الدستور الذي لا يفرق بينهم وفقا لأية اعتبارات. وقال الرئيس السيسي إن مصر تعي وتقدر أهمية الاختلاف والتنوع كسنة للحياة، وأنها كانت وستظل واحة الأمان والاستقرار والمحبة لجميع الأديان السماوية. وشدد السيسي علي أهمية التحسب لمحاولات بث الفرقة والفتنة بين ابناء مصر من المسلمين والمسيحيين والعمل علي التصدي لها بكل حزم، مؤكدا ان المرحلة الراهنة التي تمربها مصر تحتاج الي تعزيز وحدتها الوطنية واصطفاف جميع ابنائها وتكاتفهم ككتلة واحدة تعمل وتنتج وتزود عن الوطن، وتشارك في تحقيق رفعته وتقدمه. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي أمس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي اكد علي خطورة استغلال الدين كأداة للتفريق بين ابناء الوطن الواحد او كسلاح لجذب العناصر التي يمكن استقطابها الي الجماعات المتطرفة والإرهابية، وهو الأمر الذي يتنافي مع قدسية وسماحة الاديان، مؤكدا أنه يجب علي جميع المصريين تفويت الفرصة علي أية محاولات تستهدف بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن، كما يجب الا تلقي الحوادث الفردية بأي ظلال سلبية علي صفو العلاقات الطيبة التي تجمع بين أبناء مصر، وخاصة انها في أغلب الاحيان تتم لأسباب لا تمت للدين بصلة. وقال السفير علاء يوسف ان الرئيس أكد أثناء اللقاء علي قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعا، مسلمين ومسيحيين، مشددا علي ان ما يمر به واقعنا الاقليمي يعد دليلا واقعا علي أهمية تمسك المصريين بالقيم المجتمعية الاصيلة التي تميز المجتمع المصري وتحميه من أية محاولات لتقسيمه والتفريق بين ابنائه، الذين عاشوا جميعا كوحدة واحدة عبر عقود ممتدة.وأشار السيسي إلي أهمية ان تتواكب الجهود المجتمعية مع جهود الدولة، لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والاخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر، الذين طالما مثلوا ولايزالون يمثلون نسيجا واحدا ومصدر قوة واعتزار لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية، مشيدا بما تحلي به المسيحيون المصريون من روح وطنية وحكمة في التعامل مع التحديات التي واجهت الوطن خلال السنوات القليلة الماضية وبجهود «بيت العائلة» ودوره، داعيا الي أهمية التفعيل لمزيد من التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، من خلال طرح المزيد من المبادرات ومقترحات التعاون بينهما لترسيخ قيم الوحدة الوطنية واعلاء قيم المواطنة. وأضاف المتحدث الرسمي ان الرئيس السيسي اكد ان النهوض بقطاعي التعليم والثقافة سيساهمان بلا شك في ترسيخ قيم المواطنة والمساواة بين ابناء مصر، وهو أمر يحتاج لمزيد من الجهود الدؤوبة الصادقة وسيستغرق مدي زمني يستوجب التحلي بالصبر خلاله. وأشار السيسي الي جهود الدولة لبناء المدن الجديدة، خاصة في عدد من محافظات الصعيد، مثل مدينتي المنيا وأسيوط الجديدتين، واللتين ستضمان دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، وسيكون لها دور في توفير واقع جديد يهيئ حياة أفضل لجميع المصريين. ونوه الرئيس الي التحديات التي تواجه مصر لتحقيق النمو الاقتصادي ومكافحة الزيادة السكانية بالاضافة الي جهود الدولة للارتقاء بجودة التعليم واداء المحليات واعداد الكوادر الشبابية من خلال البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة.وقد أعرب البابا تواضروس واعضاء المجمع المقدس عن الشكر والتقدير للرئيس علي مواقفه من اجل تعزيز قيمة المواطنة، بالاضافة الي حرص الدولة علي ترميم الكنائس المضارة جراء الاعمال الإرهابية، واهتمامها ببناء الكنائس في المدن والتجمعات السكنية الجديدة.