اعتقلت السلطات التركية,44 عسكريا, من بينهم10 ضباط برتب مختلفة من العاملين في الأكاديمية الحربية في إسطنبول بعد تفتيش الأكاديمية. وقادت عملية التفتيش إلي العثور علي وثائق وعملة من فئة دولار واحد التي تعد شفرة بين الانقلابيين وتأتي الاعتقالات الجديدة وسط مخاوف متزايدة لدي دول غربية ومنظمات حقوقية من انتهاكات في تركيا, بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. ويقول الرئيس التركي, رجب طيب أردوغان, إنه لن يعارض تطبيق عقوبة الإعدام بحق مدبري الانقلاب في حال اختارت الحكومة ذلك بتشاور مع أحزاب المعارضة. وعزلت السلطات التركية أو احتجزت أو وضعت رهن التحقيق, أكثر من60 ألف شخص من بينهم أفراد من الجيش والشرطة وقضاة ومعلمون وموظفون وآخرون منذ محاولة الانقلاب. وشهدت تركيا اعتقال وإقالة آلاف العاملين في قطاعات الصحة والتعليم والقضاء والجيش والمؤسسات الدينية بعد محاولة الانقلاب المزعومة في منتصف يوليو. وامتدت حملة التطهير التي تشهدها تركيا عقب المحاولة الانقلابية في15 يوليو إلي خارج البلاد, حيث اعتقلت سلطات الإمارات جنرالين تركيين يخدمان ضمن قوات الحلف الأطلسي بأفغانستان, فيما تتواصل حملة التطهير في الداخل. وتثير الحملة التي بدأها الرئيس التركي رجب أردوغان علي فيروس التمرد الذي نسبه للداعية التركي المقيم في المنفي بالولايات المتحدة فتح الله جولن, قلقا كبيرا في الخارج وفي تركيا ومن جانبها, قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إنها أجازت رحيل أقارب موظفي سفارتها في أنقرة وقنصليتها في إسطنبول إن هم أرادوا ذلك مشيرة إلي حالة الطوارئ التي أعلنتها تركيا بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها هذا الشهر. ويعني القرار أن الخارجية الأمريكية ستوفر رحلات جوية مجانية لمن يقررون المغادرة وكانت الوزارة قد أصدرت تحذيرا من السفر إلي تركيا بعد قليل من محاولة الانقلاب الفاشلة يوم15 يوليو ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل للمرة الأولي منذ عام تقريبا في مؤشر علي تزايد التقارب بين البلدين. ولا تزال العقوبات التجارية التي فرضتها روسيا علي أنقرة بسبب إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في نوفمبر سارية, وقال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف أمس إن العقوبات لن ترفع علي الأرجح قبل لقاء الزعيمين وكان أوليوكاييف يتحدث في الوقت الذي كان يجتمع فيه مسئولون كبار من البلدين في موسكو ومن بينهم محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء التركي لتمهيد الأجواء لإعادة الدفء إلي العلاقات تدريجيا. وقال الكرملين والحكومة التركية إن بوتين وأردوغان سيلتقيان يوم التاسع مع أغسطس في سان بطرسبرج مسقط رأس الزعيم الروسي وثاني أكبر المدن الروسية. ودفع إسقاط المقاتلة الروسية التي كانت تشارك في حملة الكرملين لدعم الرئيس السوري بشار الأسد موسكو لفرض عقوبات علي تركيا تستهدف قطاعي السياحة والبناء. وشملت العقوبات أيضا منع استيراد الغذاء من تركيا وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عن اللقاء المقرر بين بوتين وإردوغان في لقاء مع صحفيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة لم يناقش جدول الأعمال بعد... لكن بدون أي شك هناك الكثير للحديث عنهوأضاف سيكون هذا أول لقاء بعد انهيار علاقاتنا والأول بعدما طوي زعيما الدولتين الصفحة... لذا يمكن القول بكل ثقة إنهما لن يفتقرا إلي موضوعات للمناقشة.