أيام وساعات انتظرها الطلاب وأولياء أمورهم انتظارا لمعرفة نتيجة الثانوية العامة أكدوا أنها أخذت من صحتهم وأعصابهم الكثير, مجمعين أن ما سمعوه عن بيع الوزارة للنتيجة علي المواقع المختلفة لم يكن مستغربا علي وزارة تبيع وتشتري فيهم وفي أبنائهم منذ بداية العام وقبل ذلك بالدروس الخصوصية التي استنزفت الجميع ورافعين في الوقت نفسه شعار وقوع البلاء ولا انتظاره. بنبرة حزينة قالت نادية أحمد والدة الطالبة هنا سامي الطالبة بقسم علميعلوم وزارة التربية والتعليم باعتنا من البداية منذ اجبارنا علي الدروس الخصوصية لأن المدرسة لا تقدم ما يحتاجه الطلبة, مشيرة الي ان أعصاب الجميع في المنزل سواء ابنتها أو والدها أو اخوتها منهارة فالجميع ينتظر بفارغ الصبر لمعرفة النتيجة منذ أيام وخاصة اليوم بعد المؤتمر الصحفي لاعلان أسماء الاوائل. وأضافت نادية نحن دائما في انتظار الأسوأ من الوزارة فمنذ شهرين وتحديدا مع بداية الامتحانات وما صاحبها من تسريب وتأجيل مواد والغاء أخري ونحن لا نتوقع الافضل او الاحسن من الوزارة, مشيرة الي ان ذلك يهدد القيم التعليمية عند الطلبة ويفقدهم الثقة في منظومة بلدهم الحكومية بالكامل وخاصة التعليمية التي كان اخر ما فعلته بيع نتيجة الطلبة للمواقع التي تأخرت في اعلانها لتجمع اعلانات اكثر وتحصد مترددين أكثر, قائلة لوزير التربية والتعليم أنت تبيع مع النتيجة أعصاب الناس التي احترقت انتظارا. وعلي طريقة وقوع البلاء ولا انتظاره تقول منة أشرف طالبة أن طول ساعات انتظار إعلان النتيجة أصابها وزميلاتها بالخوف والاضطراب, واستكملت حديثها بنبرة غاضبة قائلة مش علشان هما عايزين يبيعوا النتيجة ويكسبوا من وراها نستني احنا كل ده مشيرة إلي أن انتهاء كابوس الثانوية العامة أهم كثيرا من المجموع الذي يحصل عليه أي طالب. وتري إسراء محمد طالبة أن نتيجة الثانوية العامة تحولت إلي بيزنس فلم يعد ينتظر أحد نزولها في المدارس وتطول ساعات الانتظار أمام أجهزة الكمبيوتر للبحث عن أسرع موقع في نشر النتيجة. فيما أعربت فاطمة محمد ولية أمر أحد الطلاب عن استياءها مما حدث منذ إعلان أسماء الأوائل, وتتساءل مش كفاية اللي عملوه فيهم في الامتحانات سواء اللي عدت أو اتلغت كمان بيأخروا عليهم النتيجة, وتطالب بضرورة إعلان باقي نتائج الطلاب بعد ساعتين أو ثلاثة علي الأكثر من إعلان أسماء الأوائل رحمة بالطلاب وأولياء الأمور.