حالة من الارتياح سيطرت علي عموم مدينة بورسعيد وتننفس الجميع الصعداء بعد قرار التصالح مع رقيب الشرطة بمديرية أمن الإسماعيلية, إذ تقرر الإفراج عن حسام حسن غدا السبت لتتنهي أزمة عنيفة واجهتها بورسعيد التي ساندت العميد حسام حسن بكل جوارحها. وجاء التصالح الذي أجراه رقيب الشرطة رضا عبد المجيد أمس بحضور إبراهيم حسن مدير الكرة وسمير حلبية رئيس النادي, ومحمود حسين وأحمد فرغلي عضوي مجلس النواب وتوثيقه بالشهر العقاري بالإسكندرية لتقديمه غدا في جلسة محكمة جنح الإسماعيلية, لينتهي بخروج حسام حسن من محبسه ومساعده حسن مصطفي والمدير الإداري وليد بدر. وكان سمير حلبية رئيس النادي المصري, وأشرف العزبي المستشار القانوني للنادي, وإبراهيم حسن مدير الكرة ومحمود حسين وأحمد فرغل عضوا مجلس النواب قد بذلوا جهودا كببيرة من أجل التصالح الذي تم بعد الاتصال بقيادات الداخلية ووزير الشباب والرياضة والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب للوصول إلي حل سريع يرضي جميع الأطراف والإفراج عن حسام حسن أسطورة الكرة المصرية, والإفريقية علي خلفية حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيقات. ووجه رئيس النادي المصري الشكر لقيادات الداخلية ورجال القضاء والنيابة العامة والشهر العقاري بالإسماعيلية وللرقيب رضا عبد المجيد أبو زيد المصور بإدارة العلاقات العامة بمديرية أمن الاسماعيلية. وأكد حلبية أنه لم يكن يأمل أن يصل الأمر إلي ماحدث, مشيرا إلي أن الأحداث مرت سريعة وساهمت القنوات الفضائية والإعلام في تكبيرها بشكل كبير مضيفا إلي انها لن تتكرر من جديد بورسعيد: محمد ياسين حسام حسن ينتظر الإفراج بعد التنازل ينتظر حسام حسن المدير الفني للمصري ومساعديه حسن مصطفي ووليد بدر جلستهم أمام محكمة جنح ثان بالإسماعيلية والتي تنعقد مؤقتا بأكاديمية الشرطة غدا السبت للحصول علي البراءة في الاتهام المنسوب إليهم بالاعتداء علي رضا عبد المجيد أمين الشرطة بإدارة الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الأمن بالضرب والسرقة بالإكراه خلال مباراة فريقهم أمام غزل المحلة في ختام مسابقة الدوري الممتاز بعد أن تصالح المجني عليه أمس مع المتهمين الثلاثة بعقد موثق في الشهر العقاري لتقديمه لهيئة المحكمة. وكانت قضية المدير الفني للمصري ومساعديه المتهمين بالاعتداء علي مصور الداخلية قد شدت انتباه الرأي العام في مصر خاصة الرياضيين وتابعتها وسائل الإعلام المختلفة لحظة بأخري انتهت علي خير عندما سارع سمير حلبية رئيس النادي البورسعيدي والبرلمانيين محمود حسين وأحمد فرغلي وإبراهيم حسن بالجلوس مع المجني عليه في إحدي الكافيتريات السياحية بطريق البلاجات بالإسماعيلية ورحب بالتصالح مع الجناة الذين اعتدوا عليه بمباركة المهندس خالد عبد العزيز وزير الدولة للشباب والرياضة الذي لعب دورا سريا في إنهاء هذا الملف الساخن. وصرح مصدر أمني مسئول بالإسماعيلية أن تنازل أمين الشرطة عن الاتهامات التي وجهها للثلاثي حسام حسن المدير الفني للمصري ومساعديه حسن مصطفي ووليد بدر وتوثيقه بالشهر العقاري كفيل لدي محكمة جنح ثان بإطلاق سراح المتهمين. وقال: إن التحرك الإيجابي الذي حدث من القيادات الرياضية والشعبية لوأد المشكلة بالتصالح بين المتهمين والمجني عليه قبل أن تعقد محكمة جنح ثان جلستها ساهم بشكل جذري في ألا يصدر حكم ضد الجناة بالسجن لمدة تتراوح ما بين6 أشهر وحتي ثلاث سنوات. وأضاف أن رضا عبد المجيد أمين الشرطة لم يتعرض لأي ضغوط وإغراءات من قريب أو بعيد مثما أشيع في الميديا الرياضية ومواقع التواصل الاجتماعي وقد بادر الرجل من نفسه وبشجاعة أبناء البلد في مد يده للتصالح. وأشار مصدر أمني مسئول بالإسماعيلية إلي أنه لا بد للأجهزة الفنية واللاعبين في جميع المسابقات الرياضية وبالتحديد لعبة كرة القدم ضبط النفس وعدم الانفعال وقت الأزمات حتي لا تتفاقم الأحداث من حولهم ويقعوا في مطبات وعرة يصعب الخروج منها بسهولة. وأوضح أن سبب احتجاز حسام حسن المدير الفني للمصري ومساعديه في سجن مزرعة طرة بالقاهرة وليس المستقبل بالإسماعيلية بسبب وجود المحبوسين في قضية مجزرة ستاد بورسعيد في هذا المكان والإجراءات تحتم علينا الحفاظ علي حياة المتهمين وإبعادهم عن أي مخاطر. وأكد أن البيان الذي أصدره النادي المصري يعتذر فيه لوزارة الداخلية عن واقعة الاعتداء علي أمين الشرطة شيء نثمنه وجاء في التوقيت المناسب وهذه الثقافة لا بد أن يتحلي بها الجميع عند ارتكاب الخطأ الظاهر في حق الآخرين.