أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس تقاربا في شعبية المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية, الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب اللذين يبدو أنهما غير محبوبين لدي الناخبين الذين تتراجع ثقتهم فيهما وخصوصا في كلينتون التي تضررت شعبيتها بسبب تحقيق مكتب ال اف بي اي في قضية استخدامها بريدها الالكتروني حين كانت وزيرة للخارجية. وعكست نتائج الاستطلاع احتدام المنافسة بين كلينتون وترامب في السباق الي البيت الابيض وتضرر المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بشدة من تحقيق مكتب التحقيقات الاتحادي في استخدامها بريدها لإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية. وبحسب استطلاع سي بي اس ونيويورك تايمز فإن ترامب الذي سيصبح رسميا مرشح الحزب الجمهوري خلال مؤتمره الأسبوع القادم, حصل علي40% من نوايا التصويت كما حصلت كلينتون علي نسبة مماثلة. وكان الفارق بين المرشحين يبلغ ست نقاط في يونيو, حيث قال43% انهم سيصوتون لكلينتون و37% لترامب. ويبدو ان شعبية وزيرة الخارجية السابقة تأثرت بقضية خادم الانترنت الخاص الذي استخدمته لرسائل الخارجية وهي قضية لن تكون لها تبعات قضائية لكن كلفتها انتقادات شديدة من مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي. واعتبر67% من المستجوبين أنها ليست نزيهة أو محل ثقة مقابل62% في يونيو اي قبل القرار بشأن الرسائل الالكترونية. لكن ترامب أيضا يبقي غير محبوب بين الناخبين اذ قال62% انهم لا يثقون فيه, لكن النتيجة بقيت بلا تغيير مقارنة بالأشهر الماضية. وينظر نحو ثلث المستجوبين فقط بإيجابية الي ترامب(30%) وكلينتون(28%). وزادت نسبة الناخبين الذين لديهم فكرة غير ايجابية عن كلينتون نقطتين لتصبح54%. وحصل ترامب علي النسبة نفسها من الآراء غير الايجابية لكنه فقد اربع نقاط مقارنة بالشهر الماضي. غير أن50% من الناخبين يرون أن كلينتون جاهزة لتولي منصب الرئاسة في حين يري48% عكس ذلك. ويري30% أن ترامب جاهز لتولي الرئاسة مقابل67% يرون أنه غير جاهز. وقدر هامش الخطأ في نتيجة الاستطلاع الجديد بنحو3%. وأجري الاستطلاع هاتفيا في الفترة بين8 و12 يوليو وشمل عينة عشوائية من1600 من البالغين في أنحاء البلاد من بينهم1358 من الناخبين الذين يحق لهم التصويت. وكتبت صحيفة تايمز تقول: التوضيحات المراوغة وغير الدقيقة من جانب السيدة كلينتون بشأن مسألة بريدها الإلكتروني في أثناء توليها وزارة الخارجية تردد صداها بصورة أعمق فيما يبدو علي الناخبين. وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادية جيمس كومي الأسبوع الماضي إن كلينتون كانت مهملة للغاية في التعامل مع المعلومات السرية لكن التحقيقات لم تعثر علي دليل يدينها أو يدين أي من زملائها فيما يتعلق بتعمد انتهاك القوانين. وعلي النقيض من نتيجة هذا الاستطلاع أظهر استطلاع إلكتروني أجرته رويترز ومؤسسة إبسوس لقياس الرأي العام أعلنت نتائجه الثلاثاء الماضي تقدم كلينتون علي ترامب بنحو13 نقطة, حيث حصلت علي46% من أصوات المشاركين في حين حصل ترامب علي33% فقط.