تولت تيريزا ماي رسميا أمس منصب رئيسة وزراء بريطانيا ووعدت بأن تقوم بلادها بدور جريء وجديد وإيجابي, وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اختيار البريطانيين الصادم الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتخلف وزيرة الداخلية السابقة في هذا المنصب ديفيد كاميرون, لتصبح ثاني امرأة تتولي هذا المنصب بعد مارجريت تاتشر. وبعد ان دعتها الملكة اليزابيث الثانية في اجتماع بقصر باكنجهام, إلي تشكيل حكومة جديدة, وصلت ماي الي مقر الحكومة10 داونينج ستريت واعدة بأن تقود حكومة تواجه انعدام العدالة في البلاد. وصرحت للصحفيين وإلي جانبها زوجها فيليب: نحن نواجه بعد الاستفتاء تغييرا هائلا علي مستوي البلاد, وانا اعلم انه لأننا بريطانيا العظمي فإننا سنتمكن من مواجهة هذا التحدي. وأضافت: ونحن نغادر الاتحاد الأوروبي سنحدد لأنفسنا دورا جديدا ايجابيا في العالم وسنجعل بريطانيا تعمل ليس لمصلحة القلة المحظية ولكن لمصلحة الجميع. وآخذة بعين الاعتبار تصويت معظم الاسكتلنديين لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي, بينما صوتت انجلترا وويلز لمصلحة الخروج, قالت ماي ان المحافظة علي المملكة العزيزة موحدة هو من أولوياتها. ويأتي ذلك في وقت يصر فيه قادة الاتحاد الأوروبي علي ضرورة البدء الفوري في إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد. من جانبه, قال مكتب ماي إن جورج أوزبورن استقال من منصب وزير المالية وغادر الحكومة. وأن ماي عينت وزير الخارجية السابق فيليب هاموند وزيرا للمالية وهو أول تعيين وزاري بعد توليها منصبها رسميا. وعمل أوزبورن وزيرا المالية منذ عام2010 وكان يعتبر مرشحا مرجحا لتولي منصب رئيس الوزراء حتي استفتاء الثالث والعشرين من يونيو الذي قرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكان أوزبورن أحد زعماء حملة البقاء في الاتحاد. كما عين بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق وأبرز المطالبين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي, أمس, وزيرا للخارجية وفق ما أعلنه مكتب رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي. في غضون ذلك, دعا وزير الخزانة الأمريكي جاك لو أمس الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلي إبقاء علاقات وثيقة رغم التصويت لمصلحة البريكست. وقال الوزير في تصريح صحفي أدلي به خلال لقاء نائب رئيس المفوضية الأوروبية المكلف باليورو فالديس دومبروفسكيس: إن إقامة علاقة وثيقة جدا بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ستكون لمصلحة أوروبا والولايات المتحدة والاقتصاد العالمي. وأضاف: أن علاقة من هذا النوع كانت وستبقي جزءا حيويا من التحالف الغربي وستسهم في مواصلة دعم النمو الاقتصادي العالمي والاستقرار والأمن. وحض لو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة علي إبداء مرونة للتوصل الي اتفاق ودي ومقبول من الجانبين. وتابع الوزير الأمريكي: سيكون من المهم جدا أيضا ان تجري المفاوضات بشكل شفاف وعملي ومرن.