أختلف تماما مع كل الأصوات التي تقف ضد الحارس شريف إكرامي وتتهمه بتراجع المستوي والأداء, وتطالب بالتعاقد مع غيره مع أن نفس الأصوات تجاهلت تألق الحارس ونجاحه في الحفاظ علي نظافة شباكه وتحقيق البطولات للأهلي وحتي إذا حدث عدم توفيق سواء لشريف أو غيره فينبغي ألا نمسك معاول الهدم وسكين الذبح لكي نقضي علي حارس مميز كل ما حدث أنه جانبه التوفيق في لقاء أو آخر دون أن نفكر في أن اللاعب ربما لديه ظروف خاصة أو مشكلة, والأهم من ذلك أننا لم نفكر في الرجوع لمدرب حراس المرمي لبحث أسباب هذا التراجع وبالتأكيد هو يتحمل جزءا أساسيا من عدم التوفيق واذكر في الموسم الماضي ان نادي سموحة كان يواجه مشكلة ضخمة في حراس المرمي وأخذت شكلا غير مقبول واضطر المسئولون بالنادي للاستعانة بالكابتن خالد مصطفي مدرب حراس مرمي منتخب مصر للشباب والسبب الرئيسي وراء حصول مسعد عوض علي لقب أفصل حارس في إفريقيا وهو الذي يجلس علي دكة الاحتياطي بالأهلي حاليا وفي طريقه للرحيل, المهم أن فريق سموحة خلال فترة قصيرة استعاد حماس حراسه وانضم منه أمير عبد الحميد للمنتخب وقتها ثم محمد صبحي وبعدهما المهدي سليمان, ثلاثة حراس انضموا للمنتخب من سموحة بجهد من مدرب حراس المرمي الذي أحسن التعامل معهم وأجاد في توظيف كل حارس حسب المباريات, أقول ذلك ليس من باب المدح في خالد مصطفي أو الهجوم علي طارق سليمان الذي أعلم أنه مدرب علي أعلي مستوي ومميز لكن ربما إغفال العامل النفسي للحراس يلعب دورا في هبوط أدائهم وهو درس ينبغي النظر إليه, شريف إكرامي ليس وحده الملام وإنما هناك جانب سلبي آخر من الجهاز الفني وأؤكد ان التعاقد مع الشناوي ليس حلا للمشكلة بدليل انه كان واحدا من أبناء النادي الأهلي والآن يعود اليه من جديد وأخشي ما أخشاه ان نجد انفسنا بعد عامين نستغني عن الشناوي لكي نعيد مسعد عوض من جديد, إنها النظرة الفنية التي تركت حارسا مميزا مثل إكرامي يتراجع مستواه دون البحث عن الأسباب الحقيقية والفنية وراء ذلك وبدلا من الحفاظ عليه كان التفكير في كيفية القضاء عليه.