قاد كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني منتخب بلاده البرتغال لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلي المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عقب الفوز علي ويلز بهدفين مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس في افتتاح الدور قبل النهائي من عمر البطولة. وكتب رونالدو اسمه بأحرف من الذهب الخالص بعدما سجل هدفا للبرتغال رفع به رصيده الشخصي إلي9 أهداف في بطولة اليورو ليعادل الرقم التاريخي المسجل باسم ميشيل بلاتيني أسطورة الثمانينيات ويصبحان معا الهداف التاريخي للبطولة مع إمكانية لرونالدو في الوصول إلي رقم أكبر في حال تسجيله لأي أهداف في المباراة النهائية للبطولة. وبات رونالدو مرشحا بقوة لأن يكون أفضل لاعبي العالم في عام2016 ويستعيد الكرة الذهبية التي خسرها في العام الماضي. بعدما قاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا أكبر بطولات الأندية في العالم وكذلك التأهل مع المنتخب البرتغالي إلي نهائي كأس الأمم الأوروبية بخلاف تحطيمه الرقم القياسي كأفضل هداف في تاريخ بطولة دوري الأبطال الأوروبي ثم تحطيمه رقم بلاتيني الصامد منذ32 عاما والوصول إلي9 أهداف في جعبته. وحسم رونالدو الجدل الذي دار بينه وبين زميله في ريال مدريد وقائد المنتخب الويلزي جاريث بيل حول من منهما الأفضل, بعدما لعب رونالدو دور البطولة في فوز البرتغال وضرب بقوة وأكد أنه لا يزال النجم رقم1 في أوروبا بعدما سجل الهدف الأول في الدقيقة50 ثم صنع بعدها ب3 دقائق فقط هدف الاطمئنان لزميله لويس ناني في الدقيقة53 لينهي المغامرة الويلزية ويطيح بالفريق البريطاني من سباق الوصول إلي المباراة النهائية. وتعد مباراة الأمس هي الأفضل لرونالدو منذ بدء منافسات كأس الأمم الأوروبية حيث كان مؤثرا علي الأداء البرتغالي وسحب البساط من الثنائي لويس ناني وريناتو سانشيز اللذين تألقا بشكل لافت في اليورو منذ اللقاء الأول أمام آيسلندا, وقاد بلاده للوصول إلي المباراة النهائية بعد غياب دام12 عاما نهائي2004 الذي كان خلاله رونالدو لا يزال لاعبا واعدا في الجيل الذهبي الكبير الذي قاده وقتها لويس فيجو وروي كوستا وباوليتا. وجاء الشوط الأول متكافئ القوة بين الفريقين ظهر خلاله اعتماد فيرناندو سانتوس المدير الفني للبرتغال علي رونالدو وكذلك في المقابل كريس كولمان المدير الفني لويلز الذي راهن علي جاريث بيل خاصة في ظل غياب نجمه أرون رامزي. ولكن تعرض الثنائي للرقابة اللصيقة في ظل سيطرة الحذر الدفاعي الشديد من جانب سانتوس وكولمان أدي إلي غياب الفرص الحقيقية علي المرميين حتي أطلق الحكم صفارة نهاية الشوط بالتعادل السلبي. ولكن تبدل الحال في النصف الثاني من المواجهة التي شهدت تفوقا برتغاليا مبكرا قاده رونالدو31 عاما الذي مال أداؤه للهروب من الرقابة والخروج من منطقة الجزاء وبالفعل نجح نجم الريال في افتتاح التسجيل بعد5 دقائق فقط من بداية الشوط ثم صنع رصاصة الرحمة التي أطلقها زميله لويس ناني في الدقيقة53, وبعد الهدفين لجأ المنتخب الويلزي إلي الاندفاع الهجومي مما ترك مساحات كبيرة في دفاع ويلز بادر سانتوس لمحاولة استغلالها عبر هجمات سريعة لسانشيز وناني ورونالدو ولكن الفردية حالت دون إضافة أهداف جديدة ليطلق الحكم صفارة النهاية معلنا فوز البرتغال بهدفين مقابل لا شيء. وتنتظر البرتغال بعد فوزها علي ويلز الفائز اليوم من فرنساوألمانيا في المباراة النهائية لليورو المقرر لها مساء الأحد المقبل في العاصمة الفرنسية باريس. بواتينج: مواجهة التفاؤل أبدي جيروم بواتينج مدافع المنتخب الألماني تفاؤلا كبيرا بمواجهة البلد المضيف في الدور قبل النهائي مثلما حدث في المونديال السابق بملاقاة ألمانيا للبرازيل المضيف في المربع الذهبي. وقال بواتينج: هناك تفاؤل بملاقاة فرنسا بوصفها البلد المضيف, لسنا خائفين, لقد لعبنا أمام البرازيل الرهيبة في أرضها ووسط جماهيرها ولعبنا بشجاعة في نصف نهائي كأس العالم الماضية وحققنا الفوز, ثم حسمنا لقب بطل كأس العالم علي حساب الأرجنتين في النهائي وسنحاول الفوز علي فرنسا أيضا. رحلة الماكينات الألمانية صعد المنتخب الألماني إلي الدور قبل النهائي عبر مسيرة قوية بدأها بالفوز السهل علي أوكرانيا بهدفين مقابل لا شيء في اللقاء الأول للمجموعة الثالثة سجلهما موستافي وباستن شفاينشتايجر, ثم تعادل مع بولندا بدون أهداف وقدم أسوأ عروضه قبل أن يحقق الفوز في آخر مباريات المجموعة وبشكل صعب أيضا علي إيرلندا الشمالية بهدف مقابل لا شيء سجله ماريو جوميز ليتصدر مجموعته ب7 نقاط. وفي دور الستة عشر قدمت ألمانيا أقوي العروض بعدما سحقت منتخب سلوفاكيا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في لقاء فرض الماكينات سيطرتهم عليه منذ البداية وسجل الثلاثية كل من جوليان دراكسلر وجيروم بواتينج وماريو جوميز قبل أن يحقق الفوز علي إيطاليا6/7 بركات الترجيح في لقاء دور الثمانية بعد تعادلهما إيجابيا1/1 في الوقت الأصلي وسجل هدف ألمانيا وقتها لاعبه مسعود أوزيل. بوجبا: الجماهير لاعبنا الأول أعرب بول بوجبا لاعب وسط المنتخب الفرنسي عن ثقته في الحصول علي دعم جماهيري كبير خلال90 دقيقة بالغة الصعوبة تنتظر الديوك الزرقاء أمام بطل العالم من أجل حصد تأشيرة التأهل للنهائي. وقال بوجبا: الجماهير تعلم أنها اللاعب الأول في مواجهة بطل العالم, ولن تكون هناك صيحات غضب عندما تظهر تمريرة خاطئة أو مع إهدار فرصة بل نحتاج إلي الدعم وننتظره في كل دقيقة للضغط علي المنتخب الألماني. ولدينا الثقة الكبيرة في قدراتنا علي تحقيق الفوز في المباراة. مشوار الديوك الفرنسية جاء تأهل المنتخب الفرنسي إلي الدور قبل النهائي مستحقا وعن جدارة بدأه بالفوز الصعب علي رومانيا بهدفين مقابل هدف في اللقاء الأول بالمجموعة الأولي ووقتها سجل له أوليفر جيرو وباييه هدفيه, ثم فاز علي ألبانيا بهدفين مقابل لا شيء سجلهما نجماه باييه وجريزمان قبل أن ينهي الدور الأول متصدرا برصيد7 نقاط عبر التعادل الأخير مع سويسرا بدون أهداف في ختام المجموعة الأولي. وفي دور الستة عشر حقق المنتخب الفرنسي فوزا صعبا علي إيرلندا بهدفين مقابل هدف, سجلهما أنطوان جريزمان, ثم سحق آيسلندا بخمسة أهداف مقابل هدفين في دور الثمانية سجل منها جيرو هدفين بالإضافة إلي هدف لكل من باييه وجريزمان وبول بوجبا ليحصد تأشيرة التأهل للمربع الذهبي. شفاينشتايجر: لسنا ناقصين طالب باستن شفاينشتايجر لاعب وسط وقائد المنتخب الألماني زملاءه بعدم التركيز في مسألة النقص العددي في ظل غياب الثنائي المخضرم سامي خضيرة وماتيس هوميلز عند مواجهة فرنسا. وقال شفاينشتايجر: لا يمكن أن يؤثر غياب لاعب أو لاعبين علي ألمانيا, رغم أهمية هوميلز وخضيرة. وانظروا إلي ألمانيا التي كانت تضم أفضل ظهير في العالم فيليب لام واعتزل اللعب الدولي منذ عامين, وترك فراغا ولكننا لم نتوقف عن الانتصارات وهو ما يجب فعله عند ملاقاة فرنسا لحصد لقب اليورو.
