منتصف الليل.. لا أدري سبب تعلقي بهذا التوقيت..؟.. يمكن لأن به تحريرنا من الوجوه الملونة..؟ إن دقاته الشهية تحمل تلميحا مهذبا لبعض الثقلاء بوجوب الانصراف..! هذا الفجر.. أحتاج لفضفضة علي انفراد.. معي بعيدا عن قناع مزيف يوهم الآخرين بأننا علي ما يرام بعد أن بدا لي أنه من المستبعد أن تترنح حقائبي تلك المنتفخة غضبا علي الدنيا. فأنا لم أعرف حتي الساعة.. سببا محددا للوقوع بمأساة أن نحب أو أن نعلق أرواحنا بنظرة رحمة من عين أحدهم.. ولا أظن أغلبنا يعرف كيف هو هذا المجهول إنه شيء أشبه بالاقتحام اللامبرر لنبضاتي فيتقاسم معي مناورات داخلية حتي وقت قريب كنت أظنها خلجاتي الخاصة لأسقط فريسة هينة بيد أولئك الذين يبررون كل خطاياهم بحجة لا أعني.. ويعدلون الحجج حسب الحدث الراهن. والحقيقة لا أدري لماذا أنا مجبرة علي الاستمرار بالاستماع لمن أشعر بمناوراته العاطفية طالما ان الشك تسلل لرأسي ولكن ماذا لو كان في حياة كل منا حب حقيقي يمثل المعني الصادق للشريك؟ ثم.. ماذا لو أني صدقت أنني الأمنية الوحيدة بحياته...؟؟.. أكنت سأواصل حزم مشاعري.. أكثر...؟؟!.. أتراني كنت سأتساءل ماذا يعني الحب والدفء وهل صحيح أن الحب يمحو كل التياع..؟؟ أحقا كان من المحتمل أن أنسي كل الأوجاع.. واللوعات وكل شيء.. بما فيها وقوفي الطويل وأنا أقدح تنور أمي؟؟؟ أتراني كنت سأفرح من قلبي ويدي تشتبك بيد رجل يحبني بصدق عندما نشرع بالتسكع في شارع ما..؟ هل سأدون بمفكرتي موقفا شهيا حين نتهالك ضحكا علي الوجوه الملونة ونحن نتسابق للمقاعد..؟؟ هل سأكون صادقة حين أحكي له عن تلك القرية البعيدة أم سأبدو ممازحة لو أخبرته أنني ذات غربة كدت أفرم كلبا لصاحب المحل لاذ بماكينة الغسيل يومها..؟؟ هل كان سيشاغبني في كل مرة أضع بها الكحل.. فأعمد لمطاردته وألطخ بأحمر الشفاه ثيابه..؟ أكنت سأبقي حتي الآن أتسلي مع سام هذا القط المدلل وألاعبه لأضحك من قفزاته المجنونة بينما أنا أحسد فراغ قلب القط من الهم..؟ لست متطرفة بمشاعري.. ولا أحاول رسم ملامح أنثي لستها.. أنا.. أنا.. نفس المتحرشة بدستور هذا المكان.. يتخيلني كل قارئ جليسة إحساس ومشاعر.. والحقيقة أنني أقل من أن أعشق أو أهيم حبا برجل.. يجندل بأذني فروضا هو أول من يخرقها..! هنالك بعض أسئلة ما انفكت تركلني باستفهاماتها لذا أظنني بأمس الحاجة أن ألتفت ولو قليلا.. للمرآة وأحتمل غضب تلك الأنثي بوجهي دون أن أنظر لكم قميصي وكيف أصبح يغطي نصف أصابعي حتي تخاذلت كل يدي ودون أن أحشر قلادتي بالأمر وأتهمها بمحاولة خنقي..! ولكن... تشبيك أصابعي لوقت طويل.. لم يك بريدا جيدا علي أية حال ولا حتي تكتكة أظافري علي الكوب أوصلت لك أي فكرة....!