بعد مشاهدة المسلسلات المشاركة في موسم الدراما الرمضاني يتضح ان هناك سيطرة كبيرة من الفنانات علي الكوميديا بتلك الاعمال وبسحين بذلك البساط من تحت اقدام الفنانين الرجال الذي اهتموا بدراما الحركة تاركين المجال أرحب للفنانات مابين الكوميديا والدراما الاجتماعية والنفسية, لذلك فالسيطرة علي الاعمل الكوميديا, هو جزء من سيطرة علي دراما. ولم تكتف الفنانات بالجانب الكوميدي من العمل فقط لكن مغامرتهن تجاوزت ذلك بكثير ليقدمن الكوميديا المخلوطة بالفانتازيا وهدفها فقط الضحك في سياق خفيف ومقرب للعائلة المصرية, لا تحتاج إلي تصنيف عمري أو غيره, ومن تلك المسلسلات نيللي وشريهان ايمي ودنيا سمير غانم ثنائي كوميدي ناجح, والكوميديا لم تتوقف علي البطلتين فتظهر الفنانة سلوي خطاب في دور خالة شريهان الفتاة من طبقة اجتماعية اقل لتقدم عزفا منفردا من الكوميديا بشكل تلقائي دون اي مجهود في ظاهره ليصل إلي الجمهور سريعا. وللانتقال لمستوي من الفانتازيا أعلي كان مسلسل بنات سوبرمان والذي بنيت قصته علي قصة من الفانتازيا حيث جاءت شخصية( سوبر مان) الأسطورية, إلي مصر للانتهاء من مهمة خاصة, ولكنه سيغير وجهته ويذهب إلي شارع الهرم بدلا من تنفيذ مهمته الخارقة, ليتعرف هناك علي امرأة ويدخل معها في علاقة, وتفاجأ بعد رحيله بأنها حامل, فأنجبت4 بنات وتقوم بإلقائهن أمام ملجأ, لتتوالي الأحداث وبعد أن تربت كل بنت منهن في مكان يتجمعن ويكتشفن ان كل واحدة منهن لها قوة خارقة, وحمل المسلسل كمية من الفانتازيا والإفيهات اكثر من كوميديا الموقف, وقدمت الفنانة انتصار دورا كوميديا مميزا من خلال تجسيدها الأم هندية والدة البنات اللاتي يتمتعن بقوي خارقة, كما ان الفنانات يسرا اللوزي وريهام حجاج وشيري عادل, قدمن أدوار البنات الخارقات لم يلتفتن للظهور بشكل جميل مثلما تبحث اي فنانات فكان الأهم تقديم شخصياتهن بما تحمله من تفاصيل, حتي إن ريهام حجاج ظهرت بوزن كبير وفقا لدورها. كما استطاعت المراة أيضا ان توظف مشكلاتها في عمل كوميدي يتناول الضغوطات التي تتعرض لها في الشارع وفي العمل وبالأخص في المنزل عندما تكون زوجة وأما مسئولة عن عائلتها, وجسدت ذلك الفنانة داليا البحيري في مسلسل يوميات زوجة مفروسة قوي والتي تقدم جزءا ثانيا منه للعام الثاني علي التوالي, لنجاحه في تقديم يوميات الزوجة وما تواجهه من تحديات بشكل كوميدي.