قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها الإبقاء علي سعري عائد الإيداع والإقراض دون تغيير عند مستوي8.25% و9.75% علي التوالي, والإبقاء علي سعر الائتمان والخصم عند مستوي8.5%. وقد قرر البنك المركزي المصري البدء في اجراء عمليات اتفاقات إعادة الشراء بشكل منتظم وذلك ضمن الاطار التشغيلي للسياسة النقدية كل يوم ثلاثاء بدءا من يوم22 مارس2011, وستكون هذه العمليات لاجل استحقاق لمدة سبعة أيام وفقا لسعر عائد ثابت تحدده لجنة السياسة النقدية في كل اجتماع لها, وقد حددت اللجنة باجتماع أمس معدل التعامل عند9.25% وقد أدت الأحداث السياسية في مصر منذ الاجتماع الاخير للجنة السياسة النقدية في27 يناير الماضي الي تحولات هامة ذات تأثير علي النشاط الاقتصادي والأسواق المالية, وقد صاحب ذلك ضغوط علي موقف السيولة بالسوق, وتغير في المخاطر المحيطة بتوقعات معدلات التضخم ونمو الناتج المحلي الاجمالي. ورغبة من البنك المركزي المصري في أن تتناسب الاسعار السائدة بالأسواق للأجل القصير مع المعدل المحدد من قبل لجنة السياسة النقدية, المستند علي التقييم المستمر للتطورات في الاقتصاد الكلي وعلي هدف استقرار الاسعار, فقد قرر البنك المركزي المصري البدء في اجراء عمليات اعادة شراء ضمن الاطار التشغيلي للسياسة النقدية. وقد شهد الرقم القياسي العام لأسعار للمستهلكين ارتفاعا شهريا خلال فبراير2011 مقداره0.13% مقارنة بارتفاع1,02% خلال يناير2011 بينما انخفض المعدل السنوي للتضخم العام انخفاضا طفيفا10.71% مقابل10.79% وذلك علي خلفية فترة الاساس من العام الماضي. وعلي الرغم مما شهدته الأيام الاولي من فبراير2011 من زيادة ملحوظة في أسعار المواد الغذائية نتيجة ظروف تعطل الانتاج وصعوبة النقل فقد تراجعت هذه الاسعار خلال الاسابيع الاخيرة.. وقد انعكس ما تقدم ايضا علي التضخم الاساسي الذي سجل معدلا شهريا قدره0.11% خلال فبراير مقابل0.74% خلال يناير في حين انخفض المعدل السنوي الي9.51% مقابل9.74% ومن الاهمية الاشارة الي ان الارتفاعات التي شهدتها الأسعار العالمية للمواد الغذائية منذ اواخر عام2010 كان لها أثر محدود علي الاسعار المحلية للاسعار الغذائية ومع ما تقدم فاذا استمرت الاسعار العالمية في الارتفاع فستؤدي الي زيادة المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم.