تحتفل القوات المسلحة و قوات الدفاع الجوي في ال30 من يونيو من كل عام بعيدها الذي يخلد ذكري بناء حائط الصواريخ عام1970, والذي منع طائرات العدو الإسرائيلي الاقتراب من قناة السويس, وتوالت بعده عمليات إسقاط الطائرات( فانتوم, سكاي هوك), وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لاسترداد الأرض والكرامة بإقامة حائط الصواريخ الذي أعاق الهجمات الجوية للعدو الإسرائيلي, حيث يعد حائط الصواريخ أكبر تجمع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات, قادرة علي صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي للتجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة علي تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن(15) كم شرق القناة وبهذه المناسبة أكد الفريق عبد المنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوي للاهرام المسائي إن سماء مصر لها رجال يواصلون الليل بالنهار للدفاع عنها ضد كل من تسول له نفسه المساس بها, ولديهم القدرات الكافية لتحويل السماء المصرية إلي جحيم علي من يفكر في الاعتداء علي أمن مصر وشعبها. وأوضح الفريق التراس علي هامش العيد46 للدفاع الجوي أن ذكري30 يونيو من كل عام فرصة طيبة لتذكر الشهداء الأبرار رجال الدفاع الجوي والمهندسين العسكريين, والرواد الاوائل الين كان لهم دور كبير في انتصارات اكتوبر المجيدة, وكانوا علي قدر المسئولية التي كانت علي أعناقهم, قائلا: أتوجه بكل العرفان والتقدير لشهداء مصر الأبطال الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم ضد الإرهاب الأسود, في سبيل عزة وكرامة الوطن الغالي. وأكد الفريق عبد المنعم التراس أن القوات المسلحة ستظل درعا وسيفا لهذا الوطن المفدي, تحمي وتدافع لدعم جهود التنمية والإصلاح, والأجيال الجديدة التي لم تعاصر فترة أكتوبر يجب عليها أن تقرأ تاريخ هذا الجيل من الرجال, حتي يستلهموا منه القدوة ويفخرون بما قدموه من تضحيات في سبيل هذا الوطن الذي يستحق الكثير. وأضاف إن المتغيرات الإقليمية والدولية والمحلية والمؤامرات التي تحاك لهذا الوطن جعلت لزاما علي الجميع التكاتف والاصطفاف خلف القيادة السياسية الوطنية الواعية للمحافظة علي الدولة المصرية والعبور بالوطن إلي بر الأمان, والقوات المسلحة ومن منطلق مسئوليتها التاريخية في الحفاظ علي الأمن القومي المصري والعربي تعمل دائما علي التطوير والتحديث وامتلاك القدرة الرادعة وتكون دائما علي أهبة الاستعداد للحفاظ علي أمن وسلامة الوطن وترابه المقدس وتساند شعب مصر العظيم في مسيرة التنمية والتقدم. وأشار الفريق التراس إلي أن التحديث والتطوير داخل القوات المسلحة مستمر ومتواصل دائما ولا يتوقف أبدا, وقد بدأت قاطرة التطوير منذ تولي المشير عبد الفتاح السيسي مسئولية وزارة الدفاع والإنتاج الحربي, حيث وضع خطة تطوير طموحة, تشمل كافة أفرع وتشكيلات القوات المسلحة. وكشف الفريق التراس أن سلاح الدفاع الجوي المصري يعتبر أكبر وأعقد شبكة دفاع جوي علي مستوي العالم, ولديه من الامكانيات والأسلحة والمعدات ما يمكنه من حماية الحدود والمجال الجوي المصري بقدرة كبيرة جدا, بالإضافة إلي أن هذا السلاح القوي لديه خبرة قتال كبيرة جدا, اكتسبها في حرب اكتوبر1973, جعلته قادر علي مواجهة كافة الصعاب والتحديات, والعمل تحت ظروف في غاية الصعوبة. وأوضح الفريق التراس أن منظومة الدفاع الجوي تتكون من عدة عناصر, استطلاع وإنذار ووسائل دعم مختلفة, تمكن القادة من اتخاذ الإجراءات التي تهدف إلي حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوي تنتشر في كافة ربوع الدولة في مواقع ثابتة, وبعضها يكون متحركا طبقا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجمعات المطلوب توفير الدفاع الجوي عنها. ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوي اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشمل علي أجهزة الرادار المختلفة التي تقوم بأعمال الكشف والإنذار بالإضافة إلي عناصر المراقبة الجوية وعناصر ايجابية من صواريخ مختلفة المدي والمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ المحمولة علي الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية. أكد الفريق التراس أن الميسترال إضافة كبيرة لمصر, والأمة العربية بالكامل, ويوجد بها حجم معدات كبير جدا, وعلي سطحها عناصر من الدفاع الجوي للحماية, بالإضافة إلي قطع بحرية موجودة ترافقها لتوفير الدعم والحماية اللازمين.