رمضان وشه دايما حلو علي دائما هكذا بدأ عمدة الجنوب عماد النحاس المدير الفني الناجح مع فريق أسوان الأول لكرة القدم كلامه وهو يفتش في صندوق ذكرياته طفلا ولاعبا ومدربا ففي رمضان العام قبل الماضي وقعت عقدي كمدرب لأسوان في دوري القسم الثاني, وفي العام الماضي وفي نفس الشهر الكريم نجحت في التعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين, وهذا العام بقينا رسميا في الدوري الممتاز في شهر رمضان ونفاوض أيضا مجموعة كبيرة من اللاعبين لضمهم للفريق. بداية وجه نجم الإسماعيلي والأهلي وأسوان التهنئة لجميع المصريين بمختلف انتماءاتهم بقرب حلول عيد الفطر المبارك قائلا: مهلا يا رمضان فإنك تمضي سريعا. وكأنه كان يستعيد ذكرياته الجميلة وقتما كان طفلا قبل أن يشب لاعبا وأخيرا مدربا, سرح عماد النحاس وهو يغوص في صندوق المشاهد التي لا ينساها ليتذكر مباراتين له مع قلعة الدراويش والقلعة الحمراء, الأولي كانت مع الترجي التونسي في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال في عام2003, فبعد أن انتهي لقاء الذهاب بالإسماعيلية بفوزنا1/3 جاء الدور علي لقاء الإياب الذي كان محددا له العاشرة مساء باستاد المنزه وظن الأشقاء التوانسة أن تعديلموعد المباراة وتقديمها لتقام في الثانية ظهرا سيمنحهم الأفضلية لتعويض فرق الهدفين, وفور وصول فاكس تعديل الموعد كانت هناك ضغوط كبيرة علينا كلاعبين للإفطار لدرجة أنني اتذكر أن الإدارة قد كلفت شيخا كبيرا من الإسماعيلية بمرافقة البعثة لإقناعنا بالإفطار أخذا بالرخصة ولكن رفضنا جميعا ولعبنا أقوي وأجمل مبارياتنا وكررنا الفوز بنفس النتيجة بثلاثية حسني عبد ربه وعبدالرحمن تراوري ومحمد محسن أبوجريشة. ويضحك النحاس قائلا: صعدنا للنهائي وواجهنا أنيمبا الرهيب وقتها بملعبه وخسرنا2/0 وفي لقاء العودة الذي أقيم بالإسماعيلية بعد رمضان فشلنا في تعويض فارق الهدفين واكتفينا بهدف حسني عبد ربه لنخسر بطولة كانت سهلة ولسان حالنا كان يقول لو كان اللقاء في رمضان لحققنا هذه البطولة, خاصة وأن هذا الجيل الذي كان يضمإسلام الشاطر وحمام إبراهيم ومحمد محسن أبو جريشة وحسني عبه ربه ومحمد حمص ومحمد يونس وعمرو فهيم وعطية صابر وخميس جعفر وسيد معوض كان من أفضل لاعبي الكرة وقتها. وعن ذكرياته مع الأهلي الذي حقق معه العديد من البطولات المحلية والقارية يقول عماد النحاس: هناك كثير من المباريات الإفريقية التي خضتها مع القلعة الحمراء في شهر رمضان ومنها مباراتنا مع أسيك ميموزا في الدور قبل النهائي لدوري أبطال إفريقيا أيضا وانتهت بالتعادل الإيجابي1/1 ورغم اقامتها في أبيدجان إلا أننا لعبنا ليلا. وعن اختلاف عاداته مع شهر رمضان لاعبا ومدربا قال النحاس: للعلم اللعب في الصيام رغم أنه شاق إلا أن اللعب بعد الإفطار أكثر مشقة وإجهادا, فالوقت ما بين أذان المغرب والمباراة ضيق للغاية ولايتيح للاعبين الهضم الجيد كما يحرمنا من أداء صلاة التراويح, فكلاهما أشق من الآخر ويجب مراعاته في الموسم القادم بتأجيل المباريات لما بعد الانتهاء من شهر رمضان, فمثلا في لقاء أسوان والإنتاج الحربي الذي أقيم بأسوان صلينا العشاء و4 ركعات تراويح وهرولنا إلي الإستاد لتجهيز اللاعبين للمباراة, وفي القاهرة لم نتمكن سوي من أداء فرض العشاء للحاق بمباراة المقاولون العرب. ويختتم نجمنا اليوم عماد النحاس ذكرياته الكروية في شهر رمضان قائلا: عاداتي مع الشهر الكريم اختلفت تماما فعندما كنت صغيرا وأنا من منطقة شعبية في مغاغة بمحافظة المنيالازلت أتذكر الفوانيس وتعليق الزينات ودفء الأسرة مع والدي ووالدتي أطال الله في عمرهما, ثم بعد أن اصبحت لاعبا فقدري كان هو الغياب المستمر عن الأسرة وإن كنت وحتي الآن أحرص علي أن نتجمع جميعا علي مائدة أول أيام رمضان في بيت العائلة في مغاغة, إلا إذا كان هناك ارتباط كروي. ويقول رغم هذه الظروف الصعبة إلا أن أسرتي الصغيرة وزوجتي متفهمون طبيعة عملي وأخيرا استطيع أن أعدهم بقضاء عيد الفطر المبارك معهم لأول مرة منذ سنوات طويلة.